في موجة تضامن غير مسبوقة، تقوم جمعية البركة في الجزائر بالتعبئة بنشاط لدعم الفلسطينيين في غزة، الذين يواجهون وضعا إنسانيا خطيرا. أطلقت المؤسسة الخيرية هذه المرة حملة خاصة بجمع زكاة الفطر، أحد أركان الإسلام، تهدف إلى تطهير الصائمين في شهر رمضان من خلال بادرة صدقة تجاه الأكثر حرمانًا.
أطلق الشيخ أحمد الإبراهيمي، رئيس جمعية البركة، نداء للجزائريين، مشجعا إياهم على توجيه زكاة الفطر نحو سكان غزة.
“أمام هذه المحنة الكبيرة التي يعيشها إخواننا في غزة، نقول: أخرجوا زكاة الفطر لإنقاذ حياة إخواننا في غزة”. أعلن عبر صفحته الرسمية.
ولذلك أكد على خطورة الوضع بسبب المجاعة وأعمال القتل والتشريد القسري التي يعاني منها سكان غزة.
وتهدف حملة الجمع التي بدأتها الجمعية إلى جمع الأموال اللازمة لتقديم مساعدة ملموسة لسكان غزة. وتم تحديد مبلغ زكاة الفطر لهذه السنة بـ 150 دج للشخص الواحد، أي ما يعادل قيمة كيلوغرامين من القمح، مما يعكس جزءا كبيرا من النظام الغذائي اليومي في الجزائر.
نظام جمع وتوزيع وطني
اتخذت وزارة الشؤون الدينية تدابير لتسهيل جمع وتوزيع زكاة الفطر بشكل فعال. وفي الواقع، تم تكليف الأئمة في جميع أنحاء البلاد بالتعاون الوثيق مع لجان الزكاة الموجودة في المساجد لبدء جمع الزكاة اعتبارًا من منتصف شهر رمضان. وتهدف هذه المبادرة إلى ضمان توزيع الزكاة على المستفيدين قبل يوم أو يومين من عيد الفطر، وفقا للتعاليم الإسلامية.
🟢 إقرأ أيضاً: زكاة الفطر 2024: المبالغ المحددة في الجزائر وفرنسا
وتذكر الوزارة أن زكاة الفطر واجب ديني على كل مسلم، بغض النظر عن عمره أو جنسه أو حالته الاجتماعية أو ثروته. ويجب أن يؤديها الفرد عن نفسه وعن من هو مسؤول عنهم، على أن يكون لديه فائض عن احتياجاته الأساسية.
وتشهد هذه التعبئة الوطنية لصالح الفلسطينيين في غزة على روح التضامن التي يحييها المجتمع الجزائري، خاصة خلال شهر رمضان المبارك. كما أنه يعكس التزام الجزائريين بالقضايا الإنسانية ورغبتهم في دعم السكان المنكوبين، وفي هذه الحالة سكان غزة، من خلال مبادرات ملموسة من الكرم والمشاركة.