شبكات التواصل الاجتماعي الجزائرية في حالة اضطراب



في مجتمع جزائري يعيش في قبضة الاضطرابات الثقافية والأخلاقية، تحدثت المحامية الجزائرية فريدة عبري ضد ما تعتبره تهديدا للشباب: “المؤثرين”.

وخلال مداخلتها في مجموعة الشوروك، أثارت الأخيرة مخاوف كبيرة بشأن تأثير “المؤثرين” على الشباب الجزائري. واستنكرت أ الانحدار الأخلاقي يُعزى ذلك جزئيًا إلى التأثير الضار لهذه الشخصيات الإعلامية. ووفقا لها، فإن هؤلاء “المؤثرين”، الذين يفتقرون إلى الالتزام التربوي الحقيقي، يساهمون في تدهور القيم.

وأثارت تصريحات المحامي أ رد فعل قوي من الجهات الإعلامية المستهدفة. وقد اعترضوا بشدة على الاتهامات الموجهة إليهم، معتبرين أن موقفهم نابع من اختيار الجمهور لمتابعة محتواهم.

🔴 اقرأ أيضًا: استخدموا شبكات التواصل الاجتماعي لمهاجمة ضحاياهم، وتم القبض على 4 أشخاص بالجزائر العاصمة

وبعيداً عن هذا الخلاف، هذا الجدل يثير تساؤلات أوسع حول دور “المؤثرين” في المجتمع الجزائري. إن نفوذهم المتزايد، وخاصة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي مثل TikTok وInstagram، يدعو إلى التشكيك في السلطات والمجتمع المدني.

أسئلة حول مصادر تمويل المؤثرين

ونظراً لتطور الأحداث، يتساءل بعض المراقبين عن ضرورة التنظيم أو زيادة الرقابة على أنشطة المؤثرين، خاصة فيما يتعلق بمحتواها وتأثيرها على الشباب.

والدولة نفسها منخرطة في هذا النقاش. ويؤكد المحامي على الدور المحتمل للسلطات في تنظيم هذه الظواهر وتطبيق التدابير الرامية إلى مواجهة التجاوزات الأخلاقية المحتملة لنجوم وسائل التواصل الاجتماعي.

علاوة على ذلك، فإن التساؤلات المطروحة تتعلق بمصدر دخل المؤثرين واحتمال اعتمادهم عليه التمويل الأجنبي إضافة بعد اقتصادي وسياسي لهذا الجدل. وأشار المحامي إلى أن التحقيقات المتعمقة قد تكون ضرورية لتوضيح هذا الجانب.

🔴 اقرأ أيضًا: إثارة الضجة بالحديث عن الجزائر: الحيلة الجديدة للمؤثرين الأجانب

وفي بلد يمر بتغيرات سريعة، يكشف الجدل الدائر بين المحامي وأصحاب النفوذ عن توترات عميقة ويؤكد أهمية الحوار المفتوح لتشكيل مستقبل الشباب والمجتمع ككل.

اترك تعليقاً