الجزائر من بين اللاعبين الرئيسيين في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي



وفقًا لأحدث تقرير لشركة شل، ستهيمن الجزائر وقطر والمملكة العربية السعودية على سوق الغاز الطبيعي المسال حتى عام 2040. وسيكون النمو بنسبة 50٪ مدفوعًا بشكل أساسي بالطلب الصيني والأوروبي والأفريقي. ويظهر الأخير أن هيمنة الدول الثلاث في سوق الغاز الطبيعي المسال ستستمر حتى عام 2040.

في الواقع، يسلط تقرير شل الأخير الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه الجزائر وقطر والمملكة العربية السعودية في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي حتى عام 2040. وسيؤدي الطلب المدعوم من الصين وأوروبا وأفريقيا إلى نمو بنسبة 50٪.

من المتوقع أن ينمو الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال، وهو سوق تقليدي للجزائر، مدعومًا بالعقود الأخيرة، مثل العقد المبرم مع شركة Grain LNG لتسليم 3 ملايين طن اعتبارًا من عام 2029.

ولن تكون العقود طويلة الأجل التي وقعتها أوروبا كافية لسد الفجوة بين العرض والطلب على الغاز الطبيعي المسال. ويفتح هذا النقص الهيكلي الفرص أمام كبار مصدري الغاز الطبيعي المسال مثل الجزائر.

وتستجيب الجزائر للطلب المتزايد من خلال الاستثمار في البنية التحتية للموانئ، ولا سيما في سكيكدة، ميناء الغاز الطبيعي المسال الرئيسي. وتهدف هذه المبادرات إلى زيادة قدرة النقل ودعم إنتاج الغاز الطبيعي المسال.

اقرأ أيضًا: الجزائر تتفوق على نيجيريا وتصبح المصدر الأول للغاز الطبيعي المسال في إفريقيا

الحماس الأوروبي للغاز الطبيعي المسال الجزائري

وتجتذب الجزائر، بفضل الغاز الطبيعي المسال، اهتماما متزايدا من السوق الأوروبية. إن توفرها وموثوقيتها تجعلها المورد المفضل. وتهدف الجزائر إلى زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال من خلال التركيز على تطوير إنتاجها من الغاز. وقد تجاوزت صادراتها بالفعل حاجز 13 مليون طن.

يبرز الغاز الطبيعي المسال الجزائري في السوق الأوروبية بفضل موثوقيته ودقته في المواعيد. على عكس الموردين الآخرين، تقدم الجزائر كميات مضمونة ومواعيد تسليم دقيقة.

ويقلل الموقع الجغرافي الاستراتيجي للجزائر من مخاطر تأخير التسليم، على عكس منافسيها الذين يواجهون اضطرابات جيوسياسية ومسافات نقل طويلة.

استعادت الجزائر مكانتها الرائدة في أفريقيا من حيث صادرات الغاز الطبيعي المسال، متجاوزة نيجيريا. ويمكن تفسير هذا النجاح من خلال موثوقيتها كمورد ومن خلال الاتجاهات الجيوسياسية.

يفتح قرار الاتحاد الأوروبي بتخفيض وارداته من الغاز الروسي فرصا جديدة للجزائر. ومن شأن إنشاء محطات إعادة التغويز أن يلبي الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي المسال في المنطقة.

وفي الختام، تلعب الجزائر دورا مركزيا في السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال، مع الطلب الأوروبي القوي ومبادرات التوسع الواعدة.

اترك تعليقاً