سفير الجزائر الجديد بإسبانيا يتسلم مهامه رسميا بمدريد



تولى سفير الجزائر الجديد بإسبانيا عبد الفتاح دغموم مهامه رسميا بمدريد. وقدم أمس، في حفل مهيب، أوراق اعتماده إلى العاهل الإسباني فيليبي السادس. ويمثل هذا التعيين نهاية فترة 19 شهرا من الشغور لمنصب سفير الجزائر بمدريد.

منذ ما يقرب من عامين، ظل منصب سفير الجزائر لدى إسبانيا شاغرا. وانتهى هذا الانتظار بتعيين عبد الفتاح دغموم لتولي هذه الوظيفة الدبلوماسية الحاسمة. ويأتي تعيينه في سياق تميز بتغيرات كبيرة في العلاقات بين الجزائر وإسبانيا.

كان لقرار رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، تغيير موقفه بشأن مسألة الصحراء الغربية، تداعيات كبيرة. ومن خلال تأييدها لاقتراح الحكم الذاتي الذي صاغه المغرب، أثارت إسبانيا رد فعل معارضا من جانب الجزائر. وأدى هذا التحول إلى استدعاء السفير السابق سعيد موسي في مارس 2022.

استعادة العلاقات الدبلوماسية

يمثل تقديم أوراق الاعتماد من قبل عبد الفتاح دغموم الاستعادة الرسمية للعلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذا التطبيع الواضح، فإن الغموض لا يزال قائما، خاصة فيما يتعلق بمسألة الصحراء الغربية.

ورغم استكمال الإجراءات الدبلوماسية، إلا أن العلاقات بين الجزائر وإسبانيا لا تزال معقدة. ويمثل الغموض الذي تحافظ عليه إسبانيا بشأن موقفها من الصحراء الغربية عائقا أمام التطبيع الكامل بين البلدين. وهذا الوضع الدقيق يتطلب نهجا دبلوماسيا دقيقا ومتوازنا.

وعلى الرغم من التحديات الحالية، هناك فرص لتعزيز التعاون بين الجزائر وإسبانيا. وعلى الرغم من الاختلافات السياسية، فإن البلدين لديهما مصالح مشتركة وروابط تاريخية عميقة. ومن الضروري اغتنام هذه الفرص لتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.

تعيين عبد الفتاح دغموم سفيرا للجزائر بإسبانيا يمثل فصلا جديدا في العلاقات بين البلدين. وعلى الرغم من التوترات الأخيرة، هناك إمكانية للتعاون متبادل المنفعة. ومن خلال التغلب على التحديات والعمل معا، تستطيع الجزائر وإسبانيا بناء مستقبل أقوى وأكثر انسجاما.

اترك تعليقاً