في مقابلة خاصة مع الجالية، تناولت زبيدة عسول، رئيسة الاتحاد من أجل التغيير والتقدم، جوانب مختلفة من المشهد السياسي الجزائري.
وبسؤالها عن إعلان الرئيس عبد المجيد تبون عن الانتخابات الرئاسية المبكرة، أكدت عسول أن الأمر أقرب إلى تقديم موعد الانتخابات. ويسلط الضوء على غياب الشفافية في أسباب هذا القرار، مشدداً على ضرورة التوضيح الواضح للأهالي.
كما تحدثت زبيدة عسول، رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والتقدم، في هذه المقابلة مع الشتات حول الوضع السياسي في الجزائر. وتحلل بشكل خاص قرار الرئيس عبد المجيد تبون بتأجيل موعد الانتخابات الرئاسية إلى 7 سبتمبر 2024.
ووفقا لها، فهي “انتخابات متقدمة” أكثر من كونها انتخابات مبكرة. وهذا القرار، وإن كان قانونيا وفقا للمادة 91 من الدستور، إلا أنه يثير تساؤلات حول شرعيته ودوافعه الحقيقية. وتؤكد السيدة عسول على أهمية الشفافية الكاملة في هذه العملية الانتخابية وعلى ضرورة إعلام الشعب الجزائري بشكل واضح بأسباب هذا التقديم.
بالإضافة إلى ذلك، اشارت أيضًا لهشاشة حقوق الإنسان في الجزائر. وعلى الرغم من الالتزامات الدستورية، لا يزال القمع وإساءة استخدام السلطة مستمرين، مما يترك العديد من المواطنين، بما في ذلك الصحفيين والناشطين السياسيين، في وضع صعب.
وتدعو إلى سياسة خارجية أكثر استباقية، تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون، لمواجهة التحديات الجيوسياسية الحالية. وشددت السيدة عسول على ضرورة تحسين وضعية حقوق الإنسان في الجزائر ومسؤولية الحكومة في هذا الصدد.
جدل أثارته عسول حول زيارة تبون الرسمية إلى فرنسا
علاوة على ذلك، أعربت عسول في هذه المقابلة نفسها عن شكوكها بشأن الزيارة الرسمية للرئيس تبون إلى فرنسا قبل وقت قصير من الانتخابات الرئاسية المبكرة. وهي ترى في ذلك محاولة لتعزيز سلطتها، وبالتالي المساس بمصداقية المؤسسات الجزائرية.
ويثير تأكيد زيارة الدولة للرئيس تبون إلى فرنسا تساؤلات، خاصة بسبب قربها من موعد الانتخابات الرئاسية مخاوف بشأن حيادية العملية الانتخابية ونزاهة المؤسسات، كما تنتقد غياب الشفافية والتشاور مع الشعب الجزائري في هذا القرار. بالنسبة لها، فإن هذه الزيارة تضر بمصداقية المؤسسات وتضر بالديمقراطية في الجزائر.
تسلط عسول الضوء على الدور الحاسم للجزائريين في المهجر في عملية التغيير. وتشجع المشاركة النشطة للمغتربين في تنمية البلاد وفي تعزيز القيم الديمقراطية.
وفي الختام، تقترح زبيدة عسول مبادرات تهدف إلى تعزيز الروابط بين الجالية والجزائر، لا سيما من خلال مشاريع التنمية وبرامج التبادل. بالنسبة لرئيسة الحزب، تمثل الجالية رصيدًا كبيرًا لمستقبل الجزائر ويجب تعبئتها بالكامل.