تصنيف 2024 للإنفاق العسكري: الجزائر تهيمن على أفريقيا



كثيرا ما تجد البلدان الأفريقية نفسها في مواجهة عدد لا يحصى من التحديات الأمنية، بدءا من الصراعات الداخلية والإرهاب إلى الديناميكيات الجيوسياسية الإقليمية. وفي سياق يتسم بهذا الاضطراب، لا يمكن إنكار أن التنمية الاقتصادية تظل شبه مستحيلة في غياب الاستقرار والأمن. وفي مواجهة هذا الواقع، تضطر العديد من الحكومات الأفريقية، بما في ذلك حكومة الجزائر، إلى الاستثمار بكثافة في الأمن والدفاع لضمان السلام والازدهار لدولها.

في الآونة الأخيرة، كشف أحدث تصنيف لـ Global Firepower 2024 عن دول العالم (وأفريقيا بشكل أكثر دقة) التي تمتلك أقوى الجيوش. يفحص هذا المؤشر القوات المسلحة لـ 145 دولة من خلال الأخذ في الاعتبار عوامل مختلفة مثل كمية وتطور معداتها ومواردها المالية وجغرافيتها بالإضافة إلى مواردها الطبيعية.

الميزانية المخصصة للقوات العسكرية: الجزائر تهيمن على أفريقيا في 2024

إن تحليل القوة النارية العالمية الذي تتناوله هذه البلدان يتجاوز بكثير القوة العسكرية البسيطة. ويراقب المؤشر أيضًا الإنفاق السنوي المخصص للدفاع العسكري لكل دولة، بما في ذلك الأموال التي تخصصها الحكومات لتغطية مختلف جوانب قواتها المسلحة، مثل المشتريات والصيانة والدعم والمعاشات التقاعدية.

إقرأ أيضا: الجزائر وروسيا تستعدان لإجراء مناورة عسكرية بحرية مشتركة في البحر الأبيض المتوسط

وفي إفريقيا، تبرز الجزائر بأفضل المراكز من حيث ميزانية الدفاع لسنة 2024، حيث تحتل المرتبة الأولى على مستوى القارة بميزانية مثيرة للإعجاب تبلغ 21.600.000.000 دولار. ومن حيث التصنيف العالمي، تدخل الجزائر أيضًا ضمن أفضل 20 دولة في العالم (المركز 22). ويتبعها مباشرة المغرب ومصر، حيث يحتلان المركزين 29 و35 على التوالي على المستوى العالمي.

الجزائر ضمن أكبر القوى العسكرية في أفريقيا عام 2024

ومن حيث القوة العسكرية، تحافظ مصر على مكانتها كقوة عسكرية أفريقية رئيسية، حيث تحتل المرتبة 15 عالميًا من بين 145 دولة تمت دراستها. وتحتل الجزائر من جهتها المركز 26 عالميا، حيث أظهرت قوة مبهرة بحصولها على 0.3589 نقطة. وتنشر هذه الدول عددًا كبيرًا من الأفراد العسكريين، المزودين بمعدات متطورة، بما في ذلك الدبابات والطائرات العسكرية والسفن الحربية.

اقرأ أيضًا: Global Firepower 2024: الجزائر ضمن أفضل 3 قوى عسكرية في إفريقيا

وفي مواجهة هذه التحديات الأمنية، تظل دول أخرى مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا وأنجولا والمغرب أيضًا جهات فاعلة رئيسية، مما يوضح مدى تعقيد المشهد الأمني ​​في القارة.

اترك تعليقاً