عبد القادر فضيل: مهندس المدرسة الأساسية ينتقد إصلاحات بن غبريط



الدكتور عبد القادر فضيل مؤلف دليل القراءة الشهير اقرأجاء ذلك خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني تبثه القناة البلاد.

ويظل كتابه، الذي رافق عدة أجيال من الطلاب، مرجعا أساسيا في البرامج المدرسية الجزائرية، على الرغم من استبداله منذ ذلك الحين.

وتطرق عبد القادر فضيل خلال كلمته إلى الإصلاحات التي نفذتها وزيرة التربية الوطنية السابقة نورية بن غبريط في عهد عبد العزيز بوتفليقة.

وشكك في قرار تكليف الأخير بإدارة قطاع استراتيجي مثل التعليم.

🟢 اقرأ أيضًا: الدكتوراه في الجزائر 2024 – 2025: قم بإعداد طلبك (التقويم والإجراءات والمستندات)

وانتقد فضيل بشدة بعض المبادرات المثيرة للجدل التي قام بها بن غبريط، مثل إدخال اللغة الدارجة (لهجة العربية) لتحل محل اللغة العربية الفصحى في المناهج المدرسية، وإزالة البسملة من الكتب المدرسية وكذلك فكرة استبدال تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية.

ووفقا له، فإن هذه الإصلاحات أدت إلى “انحرافات غريبة” خلفت، رغم تنفيذها، مشاكل عميقة في نظام التعليم الجزائري.

من هو عبد القادر فضيل؟

عبد القادر فضيل ليس مجرد تربوي، بل هو شخصية رمزية في النضال من أجل الإصلاح والهوية التعليمية في الجزائر.

انضم إلى قطاع التعليم في السنوات الأولى من الاستقلال، وتدرج في الرتب من المدرسة الابتدائية إلى الجامعة.

وقام من خلال تفانيه بتدريب أجيال من الأساتذة والمديرين الذين تركوا بصماتهم في مختلف المجالات في الجزائر.

اشتهر فضيل بنشاطه لصالح تعريب المدارس والإدارة والبيئة الجزائرية.

وكرس أبحاثه وعمله العلمي لتحديث نظام التعليم مع البقاء وفيا للقيم الحضارية للأمة.

🟢 اقرأ أيضًا: “اكتشفت تعريفًا آخر للرفاهية”: قصة الرحالة الذي أغرته الجزائر

وباعتباره أحد المصممين الرئيسيين للمدرسة الأساسية، فقد ترك بصمة لا تمحى على التعليم في الجزائر.

بقلم غزير الإنتاج وأفكار مضيئة، برز فضيل بمساهماته العديدة في الصحافة ومقترحاته للإصلاح التعليمي.

لقد جسد صوت الهمم الوطنية والأجيال، ودافع بلا كلل عن الهوية الجزائرية واللغة العربية.

إرث خالد في التعليم الجزائري

إن إرث عبد القادر فضيل يتجاوز عمله بكثير اقرأ. ويمثل نموذجاً للالتزام الفكري والوطني ببناء نظام تعليمي يتماشى مع تطلعات الوطن واحتياجات الأجيال القادمة.

وتذكر تصريحات الدكتور فضيل بأهمية إعادة التفكير في الإصلاحات التعليمية في الجزائر لضمان نظام تعليمي يحافظ على الهوية الوطنية مع الاستجابة للتحديات المعاصرة.

اترك تعليقاً