وقع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مرسومين رئاسيين يقضيان بالعفو عن أكثر من أربعة آلاف معتقل. ويصادف القرار الذكرى السبعين لاندلاع الثورة الجزائرية، الحدث التاريخي الذي غير التاريخ الوطني ومهد الطريق لاستقلال البلاد.
تهدف بادرة الرأفة هذه إلى توفير فرصة ثانية للمواطنين المتضررين، مع تكريم التضحيات التي قدمتها الأجيال السابقة من أجل الحرية.
مرسومان، فئتان من المستفيدين
ويتعلق المرسوم الأول بالأشخاص الذين صدرت بحقهم أحكام نهائية في قضايا القانون العام، مما يوفر فرصة لإعادة الإدماج لأولئك الذين قضوا جزءًا من عقوبتهم. أما المرسوم الثاني فيستهدف الأفراد المعنيين بالأمور التي تمس النظام العام.
وتندرج هذه التدابير في إطار الرأفة احتفاء بالذاكرة الجماعية وتعزيز أواصر الثقة بين المواطن والدولة.
1 نوفمبر: ذكرى الثورة الجزائرية
تحتفل الجزائر في الأول من نوفمبر من كل عام بذكرى اندلاع ثورتها عام 1954، إيذانا ببدء الكفاح المسلح من أجل الاستقلال ضد الاستعمار الفرنسي. وفي ذلك اليوم، شنت مجموعات المقاومة المنظمة ضمن جبهة التحرير الوطني هجمات منسقة، وأعلنت الحرب رسميًا من أجل تحرير الجزائر.
وقد أشعل هذا العمل التمرد صراعاً دام ثماني سنوات، على حساب تضحيات بشرية ومادية فادحة. وأدت الثورة في نهاية المطاف إلى استقلال الجزائر في 5 يوليو 1962، وهي لحظة التحرر الوطني والفخر الجماعي لكل الشعب الجزائري.
إن إحياء ذكرى الأول من نوفمبر هو لحظة تأمل وامتنان لشهداء حرب الاستقلال، كما أنه فرصة لنقل قيم الحرية والعدالة والتضامن إلى الأجيال الجديدة. وفي هذا اليوم، يؤكد الجزائريون تمسكهم بالسيادة الوطنية، ويناضلون من أجل الحفاظ على تراث الكرامة والمقاومة الذي يميز الهوية الجزائرية.