في 17 أكتوبر 2024، أشاد الرئيس إيمانويل ماكرون بالجزائريين الذين قتلوا خلال المظاهرات المطالبة باستقلال الجزائر في باريس عام 1961.
ووصف هذه الأحداث بأنها ” حقائق لا تغتفر » للجمهورية، مع التأكيد على أهمية الاعتراف بالتاريخ لبناء مستقبل سلمي بين فرنسا والجزائر.
وبقيت مذبحة في الظل
وشهدت أحداث 17 أكتوبر 1961، تحت سلطة الوالي موريس بابون، قمعًا وحشيًا لآلاف الجزائريين الذين تظاهروا سلميًا ضد الحرب الاستعمارية.
قُتل العديد من المتظاهرين وألقيت جثثهم في نهر السين.
🟢 إقرأ أيضاً: أسعار التبغ في الجزائر: إجراء ضريبي جديد استعداداً لعام 2025
تتراوح تقديرات عدد الضحايا بين 300 و400، وقد تجاهلت الروايات الرسمية للتاريخ الفرنسي هذه الحادثة لفترة طويلة.
” فرنسا تستذكر القتلى والجرحى والضحايا وأكد ماكرون ضرورة مواجهة هذه الذكرى المؤلمة لتعزيز المصالحة الدائمة.
وفي 17 أكتوبر 1961، تم قمع المظاهرة الجزائرية بقيادة موريس بابون.
فرنسا تستذكر القتلى والجرحى والضحايا. من هذه الحقائق التي لا تغتفر للجمهورية.
بالوضوح، ننظر إلى التاريخ في وجهه، لنشكل المستقبل.
– إيمانويل ماكرون (@EmmanuelMacron) 17 أكتوبر 2024
لفتة المصالحة
ويأتي هذا الخطاب في وقت تشهد فيه العلاقات بين فرنسا والجزائر توترا من جديد، بسبب الدعم الفرنسي لمخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية.
ومن خلال مد يده لنظيره الجزائري عبد المجيد تبون، يبدو أن إيمانويل ماكرون يريد تخفيف هذه التوترات في الفترة التي تسبق زيارته للمغرب في نهاية أكتوبر.
طلب الاعتراف الكامل
اغتنمت رابطة حقوق الإنسان (LDH) هذه الفرصة للدعوة إلى الاعتراف الرسمي بمذبحة 17 أكتوبر باعتبارها “جريمة” جريمة الدولة “.
وفي بيان صحفي، أعربت الرابطة عن أسفها لعدم الاعتراف الرسمي ودعت إلى تجمع رمزي في جسر القديس ميشيل، وهو موقع رمزي للأحداث المأساوية التي وقعت عام 1961.
هناك #LDH يدعو للمشاركة في المسيرات للمطالبة بالاعتراف الكامل بجريمة الدولة المتمثلة في مذبحة عدة مئات من الجزائريين في 17 أكتوبر 1961 في قلب باريس.
📍جسر سان ميشيل
📅 اليوم الساعة 6 مساءً https://t.co/tuuCB1MkG9 pic.twitter.com/gbhT1h843Y– LDH فرنسا (@LDH_Fr) 17 أكتوبر 2024
العلاقات الفرنسية الجزائرية في حالة توتر
وبينما تسعى فرنسا إلى طي صفحة ماضيها الاستعماري، تظل العلاقات مع الجزائر معقدة.
🟢 اقرأ أيضًا: الناتج المحلي الإجمالي الجزائري من المتوقع أن يقفز بنسبة 4.4% في 2024، بحسب فايد
التاريخ الاستعماري ولا تزال تؤثر بشكل كبير على التبادلات الدبلوماسية، خاصة منذ دعم باريس للمغرب في نزاع الصحراء الغربية.
ويظل هذا السؤال في قلب التوترات الجيوسياسية في شمال أفريقيا، حيث تدعم الجزائر جبهة البوليساريو، وهي حركة الاستقلال الصحراوية.