سوق الصرف الأجنبي: اليورو يستقر فوق مستوى 250 دينارا جزائريا



وبعد الارتفاع المذهل لقيمة اليورو مقابل الدينار الجزائري في السوق السوداء في سبتمبر الماضي، لوحظ استقرار نسبي منذ بداية أكتوبر. لكن، هذا الخميس 10 أكتوبر، سجل اليورو ارتفاعا طفيفا، على الرغم من أن التقلبات ظلت معتدلة.

تذبذب سعر اليورو مقابل الدينار: بعد ارتفاع تاريخي، يبدو أن الاستقرار قد بدأ يستقر

وصلت العملة الأوروبية، خلال شهر سبتمبر، إلى مستويات غير مسبوقة في السوق الموازية الجزائرية، محطمة عدة أرقام قياسية. وفي ذروته، كان تداول اليورو فوق 260 دينار، عتبة لم يسبق لها مثيل من قبل. وقد تم تفسير هذا الارتفاع السريع بشكل أساسي بتزايد الطلب ومحدودية المعروض من العملات، والذي تفاقم بسبب المضاربة الشديدة. وقد خلق هذا الوضع حالة من عدم اليقين على نطاق واسع بين المواطنين وتجار العملة، مما زاد من الضغط على الأسعار.

اقرأ أيضًا: عدم استقرار اليورو في السوق السوداء: ما حجم تداوله ليوم الاثنين 7 أكتوبر؟

لكن منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر، انخفض اليورو قليلا، بينما بقي فوق الحاجز الرمزي البالغ 250 دينارا. ويرتبط هذا التراجع النسبي، بحسب بعض محللي السوق، بإيقاف بطاقات التسجيل للسيارات المستوردة التي يقل عمرها عن ثلاث سنوات، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على العملات الأجنبية.

وفي 5 تشرين الأول/أكتوبر، انخفض اليورو إلى 250.5 دينار، أو 25050 دينارا لكل 100 يورو، مما يمثل ضعفا طفيفا مقارنة بذروته التي بلغها في أيلول/سبتمبر. ومع ذلك، لا يبدو أن هذا الاتجاه قد استقر بشكل كامل، كما يتضح من الارتفاع الطفيف الذي لوحظ يوم الخميس 10 أكتوبر. وفي ساحة بورسعيد، المكان الرئيسي للتبادل غير الرسمي في الجزائر العاصمة، يتم صرف اليورو الآن بسعر 251 دينارا، أو 25100 دينار مقابل 100 يورو.

زيادة وشيكة في المنحة السياحية: ما هو المبلغ الذي سيحصل عليه الجزائريون؟

كشف رئيس الجمهورية مؤخرا عن سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية تهدف إلى تحسين تدبير المالية العمومية وتعزيز اليقظة الصحية. ومن بين هذه التدابير، لفتت الانتباه بشكل خاص زيادة المنحة السياحية والدعم المالي الممنوح للمواطنين الراغبين في السفر إلى الخارج. وتهدف هذه المنحة، التي تُمنح مرة واحدة في السنة، إلى تسهيل السفر للجزائريين، على الرغم من عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.

وتشكل هذه التدابير جزءا من رغبة أوسع لإصلاح النظام المالي مع تعزيز حماية المواطنين من عدم اليقين الاقتصادي. كما أكد رئيس الدولة على أهمية ضمان التوازن بين الإصلاحات الضريبية والاستقرار الاقتصادي للبلاد، من أجل إعداد الجزائر لمواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية مع الحفاظ على مصالح المواطنين.

ومن شأن هذه المبادرات، بحسب مراقبين، أن تساعد في استقرار الاقتصاد وتحسين نوعية حياة الجزائريين مع الحد من اعتمادهم على السوق الموازية.

اترك تعليقاً