الشاب حسني: المسيرة المبهرة لأسطورة الراي



في 29 سبتمبر 1994، العالم فقدت الموسيقى الجزائرية نجما ساطعا بعمر 26 سنة فقط: الشاب حسني، شاب معجزة في موسيقى الراي.

غالبا ما يشار إليها باسم ” ملك الاغاني العاطفيةترك الشاب حسني فراغا كبيرا في قلوب محبيه وأدخل ساحة موسيقى الراي في حالة حداد بعد وفاته المأساوية.

في فقط 6 سنوات من المهنة، كان هذا العندليب الراي قادرًا على تحديد حقبة كاملة من خلال أغانيه الجذابة. لقد قام الشاب حسني بتزوير نفسه هوية فنية فريدة وتخصصت في الأغاني العاطفية التي تعتبر مرآة حقيقية للشباب.

ست سنوات من النجاح: رحلة الفنان الذي أحدث ثورة في موسيقى الراي الجزائرية

ولد الشاب حسني في 1 فبراير 1968، وخطا خطواته الأولى بحي غامبيتة الشعبي بولاية وهران. لقد جاء من عائلة متواضعة، ومنذ صغره، اكتشف شغفه بالموسيقى.

رغم أنه كان مستوحى من أسماء كبيرة مثل عبد الحليم حافظ ووردة الجزائرية. أراد الشاب حسني أن يتخصص في موسيقى الراي، وهو أسلوب كان يحظى بشعبية كبيرة في ذلك الوقت. ومع ذلك، فقد جدد هذا النوع من خلال تقديمه البعد العاطفي.

🟢 إقرأ أيضاً: بهية رشيدي: أخبار مطمئنة عن الممثلة الجزائرية المحبوبة

في بداية حياته المهنية، التقى بالشابا الزهوانية. فنان جزائري شعبي شارك معه المسرح لأول مرة عام 1986. علاوة على ذلك، يشهد هذا العام إطلاق لقبه الأول. الشاب حسني أسمع صوته لأول مرة على المسرح المسرح الأخضر من وهران. والذي يحمل اسمه اليوم.

لم يضيع هذا الفنان الذي لا يُنسى أي وقت في غزو الجمهور من خلال أغانيه التي لاقت صدى لدى الشباب. وعلى وجه الخصوص اللقب المخصص لزوجته ميلوكا “تل غيابك يا غزالي“. الأغنية التي دفعته إلى واجهة مشهد الراي. والذي يتبعه العديد من الإنتاجات الناجحة.

30 سنة…الشاب حسني نجم لا ينطفئ

ورغم النجاح المبهر، عاش الشاب حسني فترات مأساوية، بما في ذلك فقدان شقيقه. محنة مؤلمة تدخله في زوبعة من المشاعر التي تنعكس في أغانيه. علاوة على ذلك، فإن جزءًا كبيرًا من أغاني الشاب حسني مستوحى من تجاربه الخاصة.

🟢 اقرأ أيضًا: ساتانو: رحلة الفنان DZ الذي يجعل صوت الشباب يتردد في فرنسا

في 29 سبتمبر 1994، توفي الشاب حسني عن عمر يناهز 26 عاما. قُتل أمام منزله في وهران. حادثة مأساوية صدمت محبيه وأحبائه.

اليوم روح الشاب حسني يعيش من خلال أغانيه والتي لا يزال يتردد صداها في قلوب الجزائريين جيلا بعد جيل. وفي ست سنوات فقط، تمكن من تشكيل هويته وترك بصمة لا يمكن إنكارها في عالم الراي، مما ألهم الفنانين الجزائريين الشباب.

اترك تعليقاً