أعلن مدير عام الجمارك الفريق بخوش، أن مصالح الجمارك تعمل بشكل حثيث على تطبيق نظام معلوماتي جديد. ويهدف هذا النظام إلى تحسين تجهيز المسافرين وإدارة التصاريح الإلكترونية للعملات وتنظيم المركبات. وخلال مؤتمر صحفي، عرض العميد بخوش تفاصيل التقدم والخطوات التالية لهذا المشروع الطموح.
ويتضمن النظام الجديد وحدات مخصصة لإصدار شهادات المرور للمركبات، والتصاريح الإلكترونية للعملات الأجنبية، بالإضافة إلى خدمات جمركية متنوعة أخرى للمسافرين، بما في ذلك إدارة المركبات.
وبالتالي، يعد هذا التطوير استمرارًا لنشر نظام ALCES لتكنولوجيا المعلومات، الذي تم إطلاقه في نوفمبر 2023. ومنذ إطلاقه، سجل ALCES 168000 تصريح تفصيلي حتى سبتمبر 2024، مع 70٪ من التسجيلات التي تمت عبر النظام الجديد.
الرقمنة: نحو عادات أكثر ترابطاً
تعمل السلطات الجمركية على تعزيز الترابط بين نظام تكنولوجيا المعلومات الجمركي الجديد ومنصات الموانئ الرقمية لتبادل البيانات. ويربط هذا التكامل النظام الجمركي بأنظمة تكنولوجيا المعلومات في مختلف الوزارات والهيئات الحكومية، مما يسهل إصدار التراخيص والشهادات الإدارية المتعلقة بعمليات التصدير والاستيراد.
وفي يوليو/تموز الماضي، أجرى المسؤولون اختبارات أولية للوثائق الإدارية الصادرة عن وزارة التجارة، ووزارة الزراعة والتنمية الريفية، ووزارة الصناعة والإنتاج الدوائي. وتضمن هذه الاختبارات توافق وسيولة تبادل البيانات بين الكيانات المختلفة.
ويخطط المسؤولون لتوسيع هذه الاختبارات لتشمل أقسامًا أخرى خلال النصف الأول من عام 2025. والهدف هو إنشاء “نافذة واحدة” رقمية توفر بيئة رقمية متكاملة. وسيعمل هذا النظام على تسريع الإجراءات وتحسين جودة الخدمات العمومية والمساهمة في ترقية الاقتصاد الرقمي في الجزائر. وفي الوقت نفسه، ستعمل السلطات على وضع آليات مراقبة فعالة لمكافحة الاحتيال والاتجار غير المشروع.
وأكد الفريق بخوش أن المطورين يعملون على باقي البرمجيات ويخططون لوضعها في الخدمة في أقرب وقت ممكن. وستكفل هذه التحسينات إدارة أكثر كفاءة وشفافية للعمليات الجمركية، وبالتالي تعزيز أمن وكفاءة التجارة.