الجزائر العاصمة، الأربعاء 31/07/2024 – عاد وزير الخارجية، أحمد عطاف ، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم (الأربعاء 31 يوليو)، بتصريح حول تداعيات القرار الفرنسي الأخير الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
لوصف القيمة القانونية لقرار الحكومة الفرنسية، أكد أ. عطاف أنها “هبة من لا يملك لمن لا يستحق” (بالعربية: هبة من لا يملك لمن لا يستحق).
ثم يضيف: “إن اعتبار مخطط الحكم الذاتي المغربي الحل الوحيد لمسألة الصحراء الغربية يعني استبعاد أي جهد يرمي إلى إيجاد حل بديل لهذه القضية، وفقا للقرارات الدولية، خاصة قرارات مجلس الأمن. في التطوير والاعتماد التي شاركت فيها فرنسا“.
علاوة على ذلك، اعترف وزير الشؤون الخارجية، خلال نفس الندوة الصحفية، أنه بعد الدعم الفرنسي العلني لمخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية، دخلت العلاقات بين الجزائر وباريس “في أزمة غير مسبوقة“.
وفي الحديث عن الأزمة، لم يفت الصحافيون في طرح مسألة زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى فرنسا المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل. وفي هذا الصدد، أشار أحمد عطاف إلى أن نهج فرنسا “ليس للمساعدة في نجاح هذه الزيارة“.
عطاف 🇩🇿 : الاعتراف بواسطة #فرنسا للسيادة المغربية المزعومة على #الصحراء الغربية 🇪🇭 “هدية من لا يملك لمن لا يستحق”
🔗https://t.co/g3PVUr6rcr pic.twitter.com/7UZnfHjemq— الخدمة الصحفية الجزائرية | وكالة الأنباء الجزائرية (@APS_Algerie) 31 يوليو 2024
أحمد عطاف : الجزائر كانت على علم بقرار فرنسا منذ يونيو
علاوة على ذلك، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية أن سحب سفير الجزائر لدى فرنسا سعيد موسي “بأثر فوري” يشكل رد فعل يستدعي الآخرين. وأعلن أحمد عطاف: “سنخفض تمثيلنا الدبلوماسي في فرنسا بشكل أكبر”.
وفي كشف آخر، كشف أحمد عطاف أن الجزائر كانت على علم بالدوران الفرنسي في مسألة الصحراء الغربية منذ قمة مجموعة السبع الأخيرة التي انعقدت في إيطاليا في يونيو الماضي. والحقيقة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغ نظيره عبد المجيد تبون . ثم أعرب رئيس الدولة الجزائرية عن عدم موافقته، حسبما أفاد عطاف، “على الفور وشخصيًا”.
🔴 اقرأ أيضا >> الانتخابات الرئاسية: عوشيش وحساني الشريف وحدهما ضد تبون
وأضافت الوزارة أنه منذ ذلك اليوم لم تتوقف الجزائر عن محاولة إقناع الحكومة الفرنسية بإعادة النظر في موقفها، لكن كل الجهود باءت بالفشل. في مواجهة هذا المأزق قطع الطرفان كافة الاتصالات والتبادلات لمدة أسبوع.
إذن، ها هي أزمة جديدة تلوح في أفق العلاقات الجزائرية الفرنسية، أزمة من المرجح أن تكون تداعياتها خطيرة هذه المرة.
ندوة صحفية لوزير الخارجية الجزائري #أحمد_عطاف:
وزير الخارجية الجزائري: أطلع الرئيس الفرنسي فرانسوا الجزائري #عبد_المجيد_تبون مسبقا بالخطوة الفرنسية باستثناء #الصحراء_الغربية خلال اللقاء الذي جمعهما جوان الماضي على مجموعة السبعة بإيطاليا. pic.twitter.com/vI2PoYJ9we— AL24news – قناة الجزائر الدولية (@AL24newschannel) 31 يوليو 2024