شابت أحداث خطيرة مباراة سي إس سي واتحاد العاصمة بملعب حملاوي بقسنطينة. عمل تخريبي يتطلب أقصى العقوبات على مرتكبيه.
وشهدت ساحة ملعب الحملاوي أحداثا خطيرة خلال وبعد مباراة الأمس. بدأ كل شيء في الشوط الثاني من المباراة، عندما كسر فريق قسنطينة الكراسي في الملعب، قبل أن يرميها على أرض الملعب. ثم دخل بعض المشجعين إلى أرض الملعب واضطر الحكم إلى إيقاف المباراة مرتين أو ثلاث مرات.
لكن الحادثة الأكبر كانت بوضوح بعد صافرة النهاية، مع اقتحام الجماهير أرض الملعب، في مشهد يذكرنا بدراما بورسعيد في البطولة المصرية قبل سنوات قليلة. واضطرت إدارة النظام المتواجدة في الملعب إلى استدعاء تعزيزات للسيطرة على الوضع.
وأدى الحادث إلى وقوع بعض الإصابات وأضرار مادية. حوادث مؤلمة حقا من جانب أنصار قسنطينة الذين خربوا ملعب حملاوي، رغم أنه تم تأهيله من قبل الدولة بمبلغ كبير. وظل أنصار اتحاد العاصمة وأعضاء الوفد العاصمي عالقين في الملعب. ولم يتمكنوا من مغادرة مدينة قسنطينة للعودة إلى العاصمة إلا في وقت متأخر من مساء أمس، بعد أن تعرضوا لمأساة، لا بد من القول.
لا رد فعل من FAF!
ويجب القول أن هذا العمل التخريبي صدم كل الجزائريين. ويطالبون بفرض عقوبات صارمة على الجناة حتى لا يتكرر هذا النوع من الحوادث مرة أخرى في المستقبل.
لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو الصمت من الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
ولكن هناك شيء واحد مؤكد، وهو أن مراقب المباراة ذكر كل شيء على ورقته. وسيتم التعامل مع هذا الأمر من قبل اللجنة التأديبية خلال جلسة الغد. ويبقى أن نرى ما هي العقوبات التي سيتلقاها نادي قسنطينة الرائد.
هذه الاحداث هي نتيجة طبيعية للتدهور الاجتماعي و الحالة المزرية التي يعيشها الشباب الجزائري.
و تفريغ الضغط في الملعب بسبب مباراة كرة القدم افضل للسلطة من ان ينفجر الشارع بسبب المشاكل السياسية و الاقتصادية للبلاد.