في حادثة مروعة هزت سكان المنطقة الحضرية ماسينيسا بلدية الخروب بقسنطينة، تسبب شاب بشكل مأساوي في وفاة والدته المسنة ومقتل شقيقته المعاقة. الجاني المزعوم هو شاب يبلغ من العمر ثلاثين عامًا، قتل بوحشية أخته البالغة من العمر خمسين عامًا، وهي أرملة وأم لثلاثة أطفال، أصغرهم يتقدم لامتحان الشهادة الإعدادية هذا العام.
وكانت أيضاً معاقة، ونظراً لظروفها الاجتماعية والصحية الصعبة بعد وفاة زوجها، عادت لتعيش مع والدتها.
كما فقدت الأم المسنة حياتها على يد المشتبه به المزعوم الذي كان يعيش معهم في المنزل. عاطل عن العمل وأعزب، لجأ إلى العنف عندما لم تكن والدته قادرة على إعطائه المال. وبحسب مصادر قريبة من مسرح الجريمة، التي وقعت في منزل العائلة، فإن المشتبه به هاجم والدته، مما استدعى نقلها إلى المستشفى بسبب الإصابات التي لحقت بها.
ما هو الدافع للجريمة؟
وتشير المصادر إلى أن الدافع وراء الهجوم هو حاجة المشتبه به الملحة للحصول على المال لشراء حبوب الهلوسة والمخدرات التي كان مدمناً عليها. وبعد أن رفضت والدته منحه الأموال، دخل المشتبه به في حالة من الجنون وعاد للاعتداء على أخته المعاقة. وضربها بوحشية، فكسر رقبتها ووجه ضربات قاتلة إلى رأسها.
وبعد مغادرة مسرح الجريمة، ذهب لشراء علبة سجائر، لكن صاحب الكشك رفض منحه قرضًا. ثم التقى بأحد جيرانه واعترف بقتل أخته وإرسال والدته إلى المستشفى. وأبلغ الجار السلطات الأمنية المحلية بالحادث على الفور.
وتم نقل جثة الشقيقة المتوفاة إلى مشرحة مستشفى الخروب من قبل مصالح الحماية المدنية بعد معاينتها مع مسرح الجريمة من قبل وكيل النيابة.
وقد تم فتح تحقيق جنائي لكشف الحقيقة وراء هذه الجريمة البشعة التي أدت إلى مقتل ضحيتين وتيتيم ثلاثة أطفال. ومن المرجح أن يواجه المشتبه به عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة. وبكل الدلائل، يبدو أن الحادث مرتبط ارتباطا وثيقا بالآفة الاجتماعية المتمثلة في إدمان المخدرات التي أصابت المشتبه به.