هناك ليلة 5 إلى 6 مايو 2024 سيشهد حدثا فلكيا استثنائيا في الجزائر. ستتاح لعشاق مراقبة السماء فرصة الحضور الدش النجمي لإيتا أكواريدس، مرئية قبل الفجر.
يَعِد هذا السرب من الشهب بأن يكون مذهلًا بشكل خاص، مع ذروة نشاط يمكن الوصول إليها 50 نيزك في الساعة.
هناك انخفاض سطوع القمر خلال هذه الفترة لن يعيق الرصد، مما يوفر الظروف المثلى للاستمتاع بهذا المشهد السماوي.
لكن هذا ليس كل شيء ! ستقدم سماء الليل مشهدًا رائعًا آخر: الاقتران الوثيق بين السماء والأرض القمر وكوكب المريخ.
سيتم العثور على هذين النجمين فقط 0.8 درجة قوسية عن بعضها البعض، مما يخلق لوحة مذهلة مرئية قبل شروق الشمس مباشرة.
ويمكن ملاحظة هذا التقارب الرائع قبل الفجر مباشرةعلى ارتفاع منخفض فوق الأفق الشرقي.
للأوفر حظا، كوكب زحل ستنضم أيضًا إلى الحفلة، على الرغم من أنها بعيدة قليلاً عن الثنائي القمري.
إيتا الدلويات: ماذا نعرف عن وابل الشهاب هذا؟
كل عام بين منتصف أبريل ونهاية مايو، يحدث مشهد سماوي عظيم: إيتا الدلويات تضيء سماء الليل. هذا الوابل من الشهب، وهو واحد من أكثر الأمطار غزارة خلال العام، يقدم عرضًا باليهًا مضيءًا حقيقيًا للمراقبين المحظوظين.
اسمها يأتي من كوكبة الدلو (الدلو باللاتينية)، حيث يبدو أن الشهب تأتي منها.
تعود الملاحظات الأولى لهذا السرب إلى سنة 401، ولكن كان علينا أن ننتظر 1870 ليتم اكتشافه رسميًا بواسطة GL Tupman. وبعد ست سنوات، تم اكتشاف ارتباطه بمذنب هالي الشهير.
ما يجعل إيتا الدلويات مذهلاً بشكل خاص هو سرعتها: فهي تندفع عبر الغلاف الجوي للأرض بسرعة 66 كيلومترا في الثانية! يمكننا بعد ذلك رصد ما يصل إلى 50 نيزكًا في الساعة، وهو عرض حقيقي للألعاب النارية الكونية.
ستكون ظروف المراقبة مواتية بشكل خاص هذا العام: فغياب القمر سيسمح لنا بالاستمتاع بسماء مظلمة للغاية.
أفضل وقت للمراقبة سيكون حوالي الساعة 1:45 صباحًاقبل أن يفسد ضوء الفجر الأول الحفلة.
ولذلك ندعو كافة عشاق علم الفلك في الجزائر إلى عدم تفويت هذه الليلة السماوية الاستثنائية والتطلع إلى السماء للاستمتاع بهذه العجائب الكونية.