ومؤخرا، اتخذت الجزائر مبادرتين كبيرتين لصالح الشعب الفلسطيني، أبرزت التزامها بالإنسانية والتضامن الدولي.
بدأ الهلال الأحمر الجزائري عملية إرسال شحنة ثانية من المساعدات الإنسانية لدعم الفلسطينيين. ولا يقل وزن هذه الدفعة الجديدة من المساعدات عن 162 طنا، وهي كمية كبيرة تشهد على مدى التزام الجزائر تجاه الشعب الفلسطيني.
أصبحت عملية المساعدة ممكنة بفضل جسر جوي باستخدام طائرات عسكرية من القوات الجوية الجزائرية، وهي طريقة فعالة لتوصيل المساعدات الضرورية بسرعة وأمان.
وتندرج هذه المبادرة الجزائرية في إطار تضامن الجزائر مع القضية الفلسطينية.
مهمة إنقاذ للأطفال المصابين
وفي بادرة إنسانية عظيمة، قامت الجزائر أيضا بإعادة 51 طفلا أصيبوا خلال المواجهات الأخيرة في قطاع غزة. ومن بينهم 45 فلسطينيا و6 جزائريين، وجميعهم عانوا من النتائج المباشرة للعدوان والقصف الإسرائيلي.
وقد تمت إعادة هؤلاء الأطفال، ضحايا العنف الأبرياء، إلى وطنهم على متن طائرتين طبيتين، مما يثبت مرة أخرى فعالية وسرعة التدخل الجزائري. ولدى وصولهم، تم توفير الرعاية الطبية والنفسية لهم في المستشفيات العسكرية ومؤسسات الجيش الوطني الشعبي، مما يضمن لهم الرعاية اللازمة لتعافيهم.
وتندرج هذه العملية في إطار مشروع أكبر أطلقه الرئيس تبون بهدف استقبال وعلاج ما يصل إلى 450 طفلا فلسطينيا مصابا في الجزائر. وهذا النهج، الذي ينص على عمليات إجلاء لاحقة، خاصة بالنسبة للحالات الأكثر خطورة التي تتطلب بتر الأطراف، يؤكد التزام الجزائر الإنساني تجاه ضحايا النزاع الفلسطيني.
وتمثل هذه المبادرات التي قامت بها الجزائر، سواء على مستوى المساعدات الإنسانية أو الدعم الطبي للأطفال المصابين، نموذجا للتضامن الدولي. وتقدم الجزائر، من خلال هذه الإجراءات، دعما ملموسا للشعب الفلسطيني.