وقد خلف الهجوم الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني، أكثر من 30 ألف قتيل في أربعة أشهر، 70٪ منهم من النساء والأطفال. هؤلاء الضحايا، تتراوح أعمارهم بين 3 و70 عامًا.
لقد سحقتهم القنابل، وأطلق عليهم قناص النار على زاوية شارع، وسقطوا جراء انفجار قذيفة دبابة:
سجلت السلطات الصحية في قطاع غزة، حتى هذه المرحلة، أكثر من 30 ألف حالة وفاة، 70% منهم من النساء والأطفال. ولا يشمل هذا الرقم الجثث المحاصرة تحت الأنقاض، والمقدرة بعدة آلاف، والجثث المتروكة في الشوارع. ولم يتم تحديد العدد الدقيق للمقاتلين بين القتلى، وربما عدة آلاف. وفي المجمل، قُتل أكثر من 1% من سكان قطاع غزة، الذين يقدر عددهم بـ 2.1 مليون نسمة. يقول الكاتب الفلسطيني إلياس صنبر: “يقول الناس الآن إنه قبل دخول غزة عليك أن تخلع حذائك، لأنك تمشي على الموتى”.
مدينة غزة، تُركت للجوع والفوضى
بقي ما يقرب من 300 ألف نسمة متروكين لحالهم، في هذه المدينة التي كان عدد سكانها أكثر من مليون نسمة قبل الحرب وحيث تم تدمير المباني الحكومية وجميع أشكال الإدارة. وقد انسحبت معظم قوات الجيش الإسرائيلي من المدينة، وواصلت عملياتها في جنوب القطاع. لقد تركت المدينة للجوع والفوضى، بعد أن دمرت أو ألحقت أضراراً بمعظم المباني، أبرزها المراكز الإدارية، والوزارات