وتعرضت مدينة رفح، وهي بلدة في قطاع غزة تقع على الحدود مع مصر، لقصف إسرائيلي ليلة الأحد إلى الاثنين، مما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 100 فلسطيني وفقًا لحركة حماس.
وأمر بنيامين نتنياهو جيشه بالاستعداد للهجوم على رفح، حيث يتركز غالبية السكان الفلسطينيين حاليا، وفقا للأمم المتحدة. وحذرت حماس من أن الهجوم من شأنه أن “ينسف” أي اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وبحسب ما ورد أصابت الغارات 14 منزلاً وثلاثة مساجد في مناطق مختلفة من رفح، وفقًا لحكومة حماس. وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ سلسلة من الغارات ضد أهداف إرهابية في جنوب قطاع غزة، وتسببت الغارات، التي كانت أشد كثافة من تلك التي وقعت في الأيام السابقة، في ظهور سحب كثيفة من الدخان، بحسب الصحفيين والشهود الموجودين في الموقع.
وأصبحت رفح الملاذ الأخير للفلسطينيين العالقين على الحدود المغلقة مع مصر، والذين يقدر عددهم بنحو 1.4 مليون نسمة بحسب الأمم المتحدة. ومعظمهم من النازحين الذين فروا من الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر بين إسرائيل والحركة الإسلامية.
وهذه المدينة هي آخر منطقة حضرية، وهي أيضًا نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية. وللأسف، فإن هذا لا يكفي لتلبية احتياجات السكان الذين تهددهم المجاعة والأوبئة في منتصف الشتاء.
غزة: الحصيلة تتجاوز 28 ألف قتيل و67 ألف جريح
لا تزال الحرب التي تشنها إسرائيل ضد فلسطين مستمرة، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على شعب قطاع غزة. وبحسب مصادر طبية فلسطينية، ارتفعت حصيلة الاعتداءات الصهيونية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر، إلى 28176 قتيلاً و67784 جريحاً. وتؤكد هذه الأرقام المثيرة للقلق العنف المذهل لهذا الهجوم.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن جيش الاحتلال الصهيوني ارتكب 14 مجزرة خلال الـ24 ساعة الماضية في قطاع غزة. وتسببت هذه الهجمات العشوائية في مقتل 112 فلسطينيا وإصابة 173 آخرين. إن الوضع على الأرض مأساوي، حيث لا يزال عدد كبير من الضحايا محاصرين تحت الأنقاض وعلى الطرق. وللأسف فإن الاحتلال الإسرائيلي يمنع سيارات الإسعاف وفرق الحماية المدنية من الوصول إلى هذه المناطق المنكوبة، مما يؤدي إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين.
وقبل هذا التصعيد الجديد للعنف، أفاد تقرير سابق عن مقتل 28.064 شخصًا وإصابة 67.611 آخرين. وهذه الأرقام مخيفة وتدل على خطورة الوضع في قطاع غزة. ويعيش الفلسطينيون في خوف دائم من الهجمات الإسرائيلية التي لا يبدو أنها تستثني المدنيين، رغم ادعاءات جيش الاحتلال.