” السماء هي الحد“، هذا الشعار العزيز على مراد بواش وحده يلخص الطموح الذي يدفعه. ودفع هذا المبتكر الجزائري، رائد الذكاء الاصطناعي، بقدراته لتطوير أول ذكاء صناعي توليدي في العالم العربي.
كانت رحلة مراد بواش مليئة بالتحديات. أصله من شرشال، شق طريقه ليصبح اليوم أحد أبرز المبدعين في مجال تكنولوجيا المعلومات. خاصة بمواصلة دراسته في المعهد الوطني للإلكترونيات والهندسة الإلكترونية ببومرداس، قبل الالتحاق بأعرق الجامعات الأمريكية.
إقرأ أيضاً: رياض بولانوار المهندس من أصل جزائري مخترع نافيغو باس
من هو مراد بواش المبتكر الجزائري الذي ابتكر أول ذكاء اصطناعي عربي؟
بدأ كل شيء بحدث مهم في طفولته. وبالفعل، حصل في سن الخامسة على كتاب عن الكمبيوتر مكافأةً له على إنجازاته الأكاديمية، وكانت الشرارة التي أثارت اهتمامه بمجال الكمبيوتر.
هذا الشغف بهذا المجال دفعه لمواصلة دراسته في جامعة بربينيان حيث حصل على الدكتوراه، ثم التحق بجامعة أوربانا شامبين في إلينوي بالولايات المتحدة حيث قام بالتدريس عام 2012. ثم قرر الاستقرار في الولايات المتحدة الأمريكية والاستفادة من بيئة العمل المحفزة للغاية، لمحاولة ترك بصمته على نطاق عالمي.
تم تعيينه من قبل شركة ياهو كمهندس أداء، وسرعان ما ارتقى مراد بواش في الرتب. وفي عام 2013، أتيحت له الفرصة لقيادة أول قسم للذكاء الاصطناعي داخل الشركة وكان أول من قام بتطوير آلية الذكاء الاصطناعي التي تساعد على تحسين التعاون بين المعالجات المركزية ومعالجات الرسومات.
مراد بواش ينضم إلى فرق ميتا
مهاراته التي تطورت في هذا المجال أتاحت له العمل في مشروع المدينة الذكية، قبل أن يتم توظيفه من قبل شركة إنتل في عام 2021، وهي فرصة أخرى يغتنمها الباحث الجزائري. يمثل أكتوبر 2024 بداية مرحلة جديدة في مسيرته، خاصة بعد انضمامه إلى فريق ميتا، فيسبوك سابقًا. وهذا للتعاون في مشروع الذكاء الاصطناعي التوليدي.
هذه الخبرات التي تم الحصول عليها دوليا أتاحت لها تصميم أول نموذج لذكاء اصطناعي توليدي محايد ومجهز بمعلومات موثوقة في العالم العربي. للتذكير، في عام 2023، أطلق مراد بواش، بالتعاون مع عالمين آخرين، نجم.AI، وهو ذكاء اصطناعي يستغل اللهجة الجزائرية، وسرعان ما أصبح Noudjoom.AI، نشطًا باللغة العربية الفصحى.
إقرأ أيضاً: إجلالاً للجزائر: البروفيسور مليكيتشي يعزو أسماء المتنزهات الوطنية إلى 3 مناطق بالمريخ