تقع ولاية جانت في الجنوب الجزائري، وعاصمتها المدينة التي تحمل نفس الاسم. تقع في أقصى جنوب شرق البلاد وتحدها حدود ليبيا والنيجر.
مدينة سيفار، في طاسيلي ناجر، في عمق جانت، هي أكبر مدينة كهفية في العالم (مدرجة كموقع للتراث العالمي منذ عام 1982). لا تزال أسرارها تنتظر أن تنكشف، ويحيط حجاب من الغموض بأصلها.
سيفار ، أعجوبة الدنيا الثامنة
التجربة التي تقدمها مدينة سيفار للسياح لا مثيل لها. تحكي لوحات الكهف ذات الألوان الأحمر والأسود والأبيض والتي يعود تاريخها إلى ما بين 5000 إلى 8000 قبل الميلاد قصصًا وأساطير متعددة، مما يشكل متحفًا في الهواء الطلق.
إقرأ أيضاً: اكتشاف سطيف: أسعار الفنادق و أفضل الأماكن للزيارة
تم إدراج سيفار عام 1982 على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وذلك لاحتوائها على أكبر متحف مفتوح للكهوف والصخور في العالم، بالإضافة إلى 15 ألف نقش ورسم ونقوش، تعود إلى عدة فترات من “التاريخ”. ويعود تاريخ أقدم الرسوم الكهفية إلى ما لا يقل عن 12 ألف عام قبل الميلاد، مما يعكس تنوع وتعاقب العديد من الثقافات والحضارات في المنطقة.
الجنة محاطة بالأساطير والأساطير
على الرغم من مساحتها المثيرة للإعجاب، تظل سيفار منطقة قاحلة وغير مأهولة، مما يجعلها بيئة مميزة لعدة أنواع من الحيوانات النادرة مثل الموفلون والغزلان والثعابين والعقارب. كما اقترح بعض الباحثين وجود التماسيح داخل برك المياه العميقة التي تحد المدينة.
إقرأ أيضاً : السفر إلى مستغانم – صيف 2024 : أسعار الفنادق وأفضل الأماكن للزيارة
ومن الخصائص التي تجعل سيفار استثنائية، لا بد من تسليط الضوء على وفرة الأساطير والقصص الخارقة للطبيعة التي تناقلها السكان وأسلافهم. وتزعم بعض هذه الأساطير أن المدينة كانت في يوم من الأيام مملكة للجن، هذه الكائنات غير المرئية، قبل وصول البشرية إلى الأرض. وتصف قصص أخرى التعايش بين الجن والإنس، وهو ما يتضح من اكتشاف تمثيلات ما قبل التاريخ للبشر برفقة مخلوقات غامضة لم يتم التعرف عليها بعد.