خلال أسبوع الموضة، أبهرت فايزة عنتري بوزار الجمهور بأداء مميز احتفت فيه بالأناقة الخالدة للأزياء الجزائرية.
ولدت فايزة عنتري بوزار لأب من مليانة وأم من قصبة الجزائر العاصمة، ونشأت محاطة بالتقاليد الثقافية والملابس الغنية. منذ طفولتها، تميزت بتأثيرات محيطها المباشر، ولا سيما جدتها لأمها ووالديها وخالاتها، الذين نقلوا إليها قواعد الكياسة وخصائص الملابس الخاصة بهذه المدن ذات التراث التاريخي المذهل.
في عمر 12 سنة، تتميز فايزة بالفعل تعلقه بهذه التقاليد. خلال إحدى العروض المدرسية، ترتدي كاراكو جدتها، وهي قطعة مخملية مطرزة، مصحوبة بالوشاح الحريري التقليدي، “ميرمت لفتول”.
وبقيت هذه اللحظة التأسيسية محفورة في ذاكرته: “لقد علمتني، في بعض الأحيان، كيفية تعديل الوشاح الحريري التقليدي الذي يتناسب مع ميرمت لفتول“، تقول لوكالة الأنباء الجزائرية.
🟢 إقرأ أيضاً: سفيرة الجزائر بتشيلي تتألق بكراكو خلال حفل تسلمها مهامها
فايزة هي أيضًا حفيدة رشيد عنتري بوزار، مؤسس دار مجوهرات ومجوهرات مرموقة. لم يكن بوسعها إلا أن تطور شغفها بالأناقة والأزياء الراقية.
في عام 2009، انطلقت إلى عالم الموضة المتطلب، بهدف الحفاظ على “روح” الملابس الجزائرية التقليدية مع تكييفها مع التطورات الجمالية والعملية للحاضر.
“أشعر بالغضب عندما أرى أن “محرمة لفطول” مربوطة في حين ينبغي ضبطها بدبابيس اللؤلؤ، أو أن “سروال شلقة” قصير جدًا أو أن الفتحات تنطق“، فايزة ساخطة. وهي تصر على أهمية احترام قواعد اللباس المحتشمة في المجتمع الجزائري، وتدعو إلى الأناقة الرقيقة وغير المبتذلة أبدًا.
فايزة: سفيرة التراث الجزائري على الساحة الدولية
في عام 2016، عقدت فايزة العزم على نشر ثراء تراث الملابس الجزائري خارج الحدود، فغزت الأسواق الدولية. تغري موهبتها الجمهور الكندي والأمريكي، وحتى ممثلات هوليود، بما في ذلك ميكيا كوكس.
تشرح : “يتعلق الأمر بالتكيف، وليس البقاء ثابتًا وفهم القواعد الدولية مع الحفاظ على هويتنا ودمج معايير التسويق.”
بدعوة من سفير الجزائر في تشيليتنظم فايزة العديد من الفعاليات المرموقة، بما في ذلك أسبوع الموضة في جبال الأنديز في تشيلي، حيث تجمع مصممين من جميع أنحاء أمريكا اللاتينية.
هكذا تصبح أول مصمم أفريقي يشارك في هذه الأحداثكما تنظم المسيرات في جزيرة إيستر بالتعاون مع السكان المحليين.
🟢 إقرأ أيضاً: التراث الثقافي: كتالوج الأغنية الجزائرية سيتم تسجيله قريبا لدى اليونسكو؟
فايزة لا تحد من التزامها بالموضة. تنظم حدثًا للقضية الفلسطينية، حيث يتم إرسال الأموال المجمعة إلى فلسطين، وتلقي محاضرات حول التاريخ والتراث الجزائري، لا سيما في المدرسة العربية للأطفال الفلسطينيين وفي جامعة Duoc UC للتصميم: انظر فينا ديل مار.
على مدى 15 عاما، جسدت فايزة عنتري بوزار الأناقة الجزائرية، التي تجمع بين التقليد والحداثة، وتعرض تراث ملابس بلدها على الساحة الدولية. بفضل موهبتها وتصميمها، عرفت الحفاظ على روح الملابس التقليدية مع تكييفها مع المتطلبات المعاصرة، وبالتالي تصبح سفيرا حقيقيا للثقافة الجزائرية.