عثمان مراح، المهندس الزراعي والمتخصص في فسيولوجيا النبات، يتألق مرة أخرى في التصنيف العالمي المرموق الذي وضعته جامعة ستانفورد الأمريكية. هذا الباحث الفرنسي الجزائري، المتخرج من جامعة البليدة، يظهر للعام الرابع على التوالي ضمن قائمة الباحثين 2% من العلماء الأكثر تأثيراً في العالم. تقدير كبير لهذا المعلم والباحث من IUT Paul Sabatier في أوش، حيث يشارك معرفته في الهندسة الزراعية.
عثمان مراح، مهندس زراعي فرنسي جزائري من بين 2% من العلماء الأكثر تأثيرا في العالم
يشهد عمله في فرنسا على تأثيره: فقد ساهم في نجاح خردل ديجون وشارك في تطوير مصنع لتجهيز الكزبرة، وروج لهذا المصنع لصناعة مستحضرات التجميل والأعلاف الحيوانية. وأدى هذا المشروع الصناعي أيضًا إلى إنشاء مصنع سوبيوتيك بالقرب من أوش، مما أدى إلى خلق فرص عمل جديدة في المنطقة.
إقرأ أيضا: تصنيف ستانفورد 2024: الجزائر تتألق بـ 68 باحثا ضمن أفضل 2% في العالم
ويعتمد تصنيف ستانفورد-إلسفير، المشهور بصرامته، على بيانات من قاعدة بيانات سكوبس، التي تسرد المنشورات العلمية العالمية. يقول عثمان مراح: “إنه لشرف لي، ولكنه أيضًا اعتراف بالتأثير الأكاديمي لأوخ”. هذا التصنيف، الذي يسرد الباحثين الأكثر إنتاجية في مختلف المجالات، يشمل الفائزين بجائزة نوبل ويظل تهيمن عليه العلوم مثل الطب والفيزياء والكيمياء.
آمال كبيرة للصناعة الزراعية الجزائرية
يعد عثمان مراح، المتخصص في علم الوراثة وفسيولوجيا النباتات تحت ظروف الإجهاد، أحد المهندسين الزراعيين النادرين الموجودين في هذا التصنيف. ويقول: “إن كونك من بين 500 مهندس زراعي متميز في هذه القائمة من العلوم الدقيقة هو أمر يبعث على الارتياح الكبير”.
إقرأ أيضاً: القمع في فرنسا: اعتقال باحث جزائري بسبب دعمه لفلسطين
لدى عثمان مراح أيضًا مشاريع لبلده الأصلي. وإدراكا منه لاعتماد الجزائر على واردات البذور، تصور مشروع سمال (بذور الجزائر) الذي يهدف إلى تطوير الإنتاج المحلي من بذور حدائق السوق. ويتضمن هذا المشروع الطموح تدريب الفنيين للإشراف على إنتاج وتوزيع البذور الوطنية.
“لقد أتيحت لي الفرصة للقاء شخصيات ملهمة. أمنيتي هي أن أشارك هذه المعرفة لجعل الشباب الجزائري يحلم ويشارك”، يختتم مراح، عازمًا على المساهمة في الزراعة الجزائرية بخبرته المعترف بها دوليًا.