أدى حادث سير مأساوي وقع يوم الجمعة بقسنطينة إلى حالة من الحزن والأسى على الوسط الرياضي الجزائري. وأدى الحادث إلى مقتل شخص وإصابة 57 آخرين، بحسب آخر تقارير الحماية المدنية.
ولا يزال يتعين توضيح الظروف الدقيقة للحادث. وبحسب المعلومات الأولية التي قدمتها السلطات، فإن الحادث وقع على الطريق الوطنية رقم 79 بقسنطينة، ولم يقتصر الأمر على حافلة الأنصار فحسب، بل أيضا على أربع مركبات خاصة. الاستجابة كانت سريعة لأجهزة الطوارئ حيث تدخلت 11 سيارة إسعاف وسيارتي تدخل في مكان المأساة.
وذكرت وزارة الداخلية أن الحادث وقع بالقرب من نقطة تفتيش أمنية، بعد اصطدام الحافلة بعدة مركبات قبل انقلابها، مما أدى إلى وقوع فاجعة بين أنصار الحافلة الذين كانوا على متنها.
ويثير هذا الحادث المأساوي مرة أخرى المخاوف بشأن أمن وسائل النقل لمشجعي كرة القدم في الجزائر. وفي الأشهر الأخيرة، تم تسجيل العديد من الحوادث المميتة التي شملت الحافلات التي تنقل المشجعين أو فرق كرة القدم في جميع أنحاء البلاد.
حوادث الطرق في الجزائر: وضع ينذر بالخطر
تواجه الجزائر سلسلة من حوادث الطرق المأساوية، مما يسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجهها البلاد فيما يتعلق بالسلامة الطرقية. وفي بلاغ صحفي موجه إلى وكالة الأنباء الجزائرية، أبرز الرقيب الأول عبد الحميد العمراني، المسؤول عن الاتصال بمركز الإعلام وتنسيق الطرق التابع لقيادة الدرك الوطني، الدور البارز الذي يلعبه ساعي البريد في حوادث الطرق. ووفقا له، فإن عدم الالتزام بقانون الطرق السريعة يظل “السبب الرئيسي” لهذه الحوادث المأساوية.
وخلال الأسبوع الماضي، وقع السائقون في 110 حوادث، منها 19 بسبب عدم التباطؤ في المنعطفات، و15 بسبب القيادة المتهورة، و12 بسبب حركة المرور على اليسار. علاوة على ذلك، كان المشاة مسؤولين عن 12 حادثاً، مما يسلط الضوء على ضرورة زيادة اليقظة من جانب جميع مستخدمي الطريق.
ورغم هذه الأرقام المثيرة للقلق، إلا أن نتائج الأسبوع تقدم بارقة أمل، مع انخفاض عدد الحوادث (-3)، والوفيات (-22)، والإصابات (-15) مقارنة بالأسبوع السابق.
وسجلت مناطق البليدة والبويرة والشلف وسكيكدة أكبر عدد من الحوادث بواقع 6 حوادث لكل منها. غير أن ولاية الأغواط هي التي وقعت فيها المأساة، حيث سقط أربعة قتلى وأربعة جرحى في حادث وقع في الصباح الباكر على الطريق الرابطة بين حاسي الرمل وبليل.
وفي مواجهة هذا الواقع، أطلق الرقيب عمراني نداءً عاجلاً إلى جميع مستخدمي الطريق للالتزام الدقيق بقواعد الطريق السريع. ويؤكد على أهمية الحفاظ على مسافة أمان كافية، واحترام قواعد الأولوية، والالتزام بإشارات المرور.