افتتح عبد المجيد تبون، اليوم الأحد 25 فبراير 2024، رسميا الجامع الكبير بالجزائر العاصمة. وحضر هذا الحدث العديد من الشخصيات السياسية والدينية، الوطنية والأجنبية.
ولدى وصوله، كان في استقبال رئيس الدولة عميد المسجد محمد المأمون القاسمي حساني، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، ووزير السكن محمد طارق بلعريبي.
المسجد الكبير في الجزائر العاصمة، والذي يسمى أيضًا جامع الجزائر، هو ثالث أكبر مسجد في العالم، بعد المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة المنورة. مع غرفة للصلاة تبلغ مساحتها 20.000 متر مربع، يمكنها استيعاب ما يصل إلى 120.000 من المؤمنين.
غرفة الصلاة في الجامع الكبير بالجزائر العاصمة محاطة بالأعمدة، مع محراب رائع من الرخام الأبيض إلى الشرق. وتطل على الغرفة قبة قطرها 50 مترا ويصل ارتفاعها إلى 70 مترا. أما المئذنة فهي الأطول في العالم حيث يصل ارتفاعها إلى 265 مترا. تتيح منصة المراقبة في الأعلى للزوار الاستمتاع بإطلالة بانورامية على خليج الجزائر.
رمز للعمارة الإسلامية
المسجد الكبير بالجزائر العاصمة هو أكثر بكثير من مجرد مكان للعبادة. إنها تحفة معمارية حقيقية وهي جزء من تقاليد العمارة الإسلامية. تصميمه المثير للإعجاب وحجمه الضخم يجعله رمزا لعظمة الإسلام في الجزائر.
سيكون هذا المسجد مركزا اسلاميا في البلاد، ولكن أيضًا للزوار من جميع أنحاء العالم. سعته الكبيرة تجعله مكانًا أساسيًا للصلاة . بالإضافة إلى ذلك، فإن جمالها المعماري سيجعلها أيضًا نقطة جذب سياحية رئيسية للجزائر.
جدير باالذكر، ان هذا المسجد تم بناؤه في عهد الرئيس الراحل بوتفليقة من طرف شركة صينية ،و بلغت كلفته اكثر من مليار دولار . ولم يتمكن من تدشينه في عهدته الرابعة بسبب تاخر الانجاز واسقاط العهدة الخامسة في الحراك الشعبي، و لا يمكن اعتبار هذا المسجد انجازا للسلطة الحالية.
اقرأ أيضا : تبون ونظيره الموريتاني يدشنان مركزين حدوديين ثابتين بتندوف