بعد أن انجذب إلى إغراء اكتشاف هذا البلد الذي لا يعرفه سوى القليل من السياح الأجانب، قرر ملك الرحلات البرية بالدراجات النارية، بن بليك، أن يبدأ رحلته إلى الجزائر على عجلتين ويجعلها موضوعًا لسلسلة من مقاطع الفيديو على اليوتيوب، بعنوان “أنا” تركوا كل شيء من أجل الجزائر”.
يشتهر “بن بليك” برحلاته المتعددة بالدراجات النارية حول العالم، ويصور مغامراته لمشاركتها مع مشتركيه، مدفوعًا بالفضول لاكتشاف رؤيته للسفر.
ينطلق بن بليك لاستكشاف جنوب الجزائر
بعد دعوة تلقاها من سائق دراجة نارية جزائري، قرر بن الذهاب في رحلة إلى بلد يقول الجميع إنه لا ينبغي عليك الذهاب إليه. بدأت رحلة هذا الرحالة الفرنسي باكتشاف طرق الجزائر العاصمة ثم الخروج عن المسار المطروق نحو غرداية.
ولاكتشاف أسرار الجزائر، يسلك سائق الدراجة طريقه نحو الصحراء الجزائرية باتجاه غرداية قبل أن يتجه إلى البيض في بريزينة، بعد نقص الوقود. وقال في مقطع الفيديو الخاص به: “لقد رصدني الدرك الوطني بسرعة كبيرة”، قبل أن يدرك أنه قد يكون السائح الوحيد في الجزائر.
وبعد هذا اللقاء، عرضت قوات الدرك مرافقته إلى أقرب فندق، أو حتى الفندق الوحيد في المدينة، لقضاء الليل.
السائح الفرنسي يصبح النزيل الوحيد لفندق في بريزينا
في الواقع، أبقاه أحد الضباط برفقة حتى الفندق الذي كان مغلقًا بشكل واضح، كما يشير بن في مقطع الفيديو الخاص به، الذي يحدد أن المكان أشبه بـ “دار السكن”. وبمجرد دخوله، يجد السائح، لدهشته الكبيرة، “أنه سيكون العميل الوحيد للمؤسسة”.
علاوة على ذلك، في الصور التي وردت في تقريره، يمكننا رؤية الغبار في كل مكان ويبدو المكان خاليًا من السكان. ولم يمنع هذا الاكتشاف المغامر من قضاء ليلته في هذا الفندق. علاوة على ذلك، فهو لم يندم على قراره، لأنه عند الفجر قدمت المدينة لهذا السائح مفاجأة صغيرة. وأكد أثناء تصويره لأشعة الشمس الأولى وهي تتساقط على جبال الغور الشامخة أن “الجزائر قدمت لي ما هو غير محتمل وبالتأكيد الأجمل”.
كما سلط بن بليك في مقطع الفيديو الخاص به الضوء على الاستقبال الحار الذي استقبله به الجزائريون لدى وصوله. وعلق قائلاً: “لقد التقيت بشعب يتميز بالكرم والكرم وكرم الضيافة الذي لا يتزعزع”.