تفتتح اليوم الدورة الخامسة عشرة للقاء الجزائر، والتي ستقام على مدار ثلاثة أيام في باريس وليون ومرسيليا. ويكتسب هذا اللقاء، الذي ينعقد تحت شعار “الجزائر: شراكات جديدة”، أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين فرنسا والجزائر.
وبالفعل، أطلق مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري (CREA) وحركة الأعمال الفرنسية (Medef) بشكل مشترك مجلس التعاون هذا. وهو جزء من شراكة متجددة بين البلدين، مما يؤكد الرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية.
منذ بداية العام، رسم كريا وميديف خريطة طريق. ويتضمن ذلك إنشاء ستة مجموعات عمل قطاعية تجمع بين ممثلي قطاع الأعمال من كلا البلدين. وتركز هذه المجموعات على فرص التعاون في مجالات مختلفة مثل الصناعة والطاقة والزراعة والبنية التحتية والقطاع المالي.
بالإضافة إلى ذلك، تعد المشاركة في الدورة الخامسة عشرة للقاء الجزائر لحظة أساسية لتعزيز عمل مجلس الأعمال الثنائي. ويحظى هذا الحدث، الذي تنظمه بيزنس فرانس، بأهمية خاصة هذا العام. إنه يعكس رغبة قادة Crea وMedef في استكشاف وجهات نظر شراكة جديدة، وبالتالي تعزيز فرص المشاريع المشتركة والإنتاج المشترك.
المواضيع الحالية وفرص السوق
وبالإضافة إلى ممثلي Crea وMedef، سيكون حاضرا العديد من قادة الأعمال من البلدين، فضلا عن الجهات الفاعلة المؤسسية مثل سفير الجزائر في فرنسا. وسيشاركون في المناقشات حول القضايا الحالية التي تهم الفاعلين الاقتصاديين من كلا البلدين.
وسيتم في برنامج هذه الطبعة مناقشة عدة مواضيع مثل “المسار الاقتصادي الجزائري في مواجهة الأزمات العالمية” و”ريادة المصنعين الصحيين في التنمية في الجزائر”. وستوفر هذه الاجتماعات أيضًا فرصًا للأعمال بين الشركات بين اللاعبين الاقتصاديين من البلدين.
تسلط مجلة بيزنس فرانس الضوء على الفرص العديدة التي توفرها السوق الجزائرية. وتمتد هذه الفرص إلى قطاعات مختلفة مثل الصناعة والتقنيات الجديدة والطاقة والبيئة والصحة والزراعة والثروة الحيوانية.
وفي الختام، تشكل الدورة الخامسة عشرة للقاءات الجزائر مفترق طرق مهم لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين فرنسا والجزائر. وهو يوفر إطارا يفضي إلى استكشاف سبل جديدة للتعاون وتطوير شراكات مثمرة تعود بالنفع على البلدين.