شكلت سيفيتال معلما هاما في صناعة الأغذية الزراعية الجزائرية من خلال إنتاج أول لتر من زيت عباد الشمس الجزائري بالكامل. ويمثل هذا الإنجاز نقطة تحول كبيرة في الإنتاج الوطني لزيت الطعام.
وأعلن المدير العام للشركة هذا الخبر خلال مقابلة على القناة الأولى للإذاعة الجزائرية. وحدد أن إنتاج هذا الزيت تم يوم 28 ماي 2024، وهو يوم تاريخي للمجموعة وللفلاحة الجزائرية.
زيت عباد الشمس الذي تنتجه سيفيتال يأتي من البذور المزروعة في الجزائر. ويدعم هذا النهج المزارعين المحليين بشكل مباشر. ومن المقرر أن يتم تسويق هذا الزيت قريبا بنفس سعر زيت فول الصويا المستورد. ويباع زيت فول الصويا حاليا بسعر 125 دينارا للتر الواحد ويدعمه الدولة.
قبل سنة، في 30 ماي 2023، تم تدشين مصنع لسحق الحبوب المتعددة ببجاية. هذه المنشأة قادرة على معالجة 6000 طن من عباد الشمس و5000 طن من بذور اللفت و11000 طن من فول الصويا. إن تنوع البذور المعالجة يظهر قدرة سيفيتال على تنويع مصادر توريدها وتلبية احتياجات السوق المحلية.
يعتمد إنتاج النفط المحلي بشكل كبير على الإمداد المنتظم للبذور الزيتية من قبل القطاع الزراعي الجزائري. ولضمان استدامة هذا الإنتاج، يعد التعاون الوثيق مع المزارعين أمرًا ضروريًا.
الاستثمار في قطاع زيوت الطعام
كما استثمرت مجموعات جزائرية أخرى، مثل مدار وسيم وكوفيد، في إنتاج الزيوت الجزائرية 100٪. وتهدف هذه المبادرات إلى تقليل اعتماد البلاد على الواردات وتعزيز الاقتصاد المحلي.
بالإضافة إلى إنتاج زيت الطعام، تقوم سيفيتال أيضا بمعالجة المحاصيل الزراعية وتحويلها إلى عصائر فواكه ومربيات في مصنعها في القصور بالقرب من بجاية. يسمح هذا التنويع للشركة بتعظيم استخدام المواد الخام المحلية وتقديم مجموعة متنوعة من المنتجات للمستهلكين.
وتستهلك الجزائر 900 ألف طن من زيت الطعام سنويا، كلها مستوردة حتى الآن. ويساعد إنتاج النفط المحلي من قبل سيفيتال ومجموعات أخرى على تقليل هذا الاعتماد على الواردات وتأمين إمدادات النفط للأسر الجزائرية.
ويولد الإنتاج المحلي لزيت عباد الشمس أيضًا منتجات ثانوية تستخدم كعلف للماشية. وهذا أمر بالغ الأهمية لدعم تربية الماشية والأغنام في الجزائر، وبالتالي المساهمة في الاكتفاء الذاتي الغذائي للبلاد.