إنها قصة تعيد الثقة بالإنسانية وقد أثرت في آلاف مستخدمي الإنترنت. أصبح شاب من ولاية المسيلة الجزائرية، محبوبا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد قيامه بلفتة نادرة. وبالفعل، عثر الشاب، الذي لم يتم الكشف عن هويته، على حقيبة تحتوي على مصوغات ذهبية تقدر قيمتها بمليار سنتيم. بدلاً من الاستسلام للإغراء، شرع في العثور على مالك (أصحاب) هذه الغنيمة الثمينة.
عمل عظيم لشاب من المسيلة يشعل شبكات التواصل الاجتماعي
بدأت القصة عندما عثر الشاب على الحقيبة المهجورة في أحد شوارع المدينة. وإدراكًا لقيمة الأشياء التي يحتوي عليها، قرر عدم الاحتفاظ بهذا الكنز لنفسه. وبدلاً من ذلك، بدأ الأخير في التحقيق بشكل سري للعثور على المالك (المالكين) الشرعيين. وبعد عدة ساعات من البحث، تعرف الشاب أخيراً على امرأة مسنة هي صاحبة المجوهرات. وبحسب الشهادات فإن هذه المرأة فقدت الحقيبة عن غير قصد، وكانت في حالة ضائقة كبيرة.
اقرأ أيضًا: جوائز الموئل العالمية 2025: هذه الولاية الجزائرية تحصل على ميدالية برونزية
ربما لم يكن مثل هذا العمل النبيل معروفًا لعامة الناس لولا أن أحد معارف الشاب لم يقرر تصوير صديقه وهو يروي قصة عودة المجوهرات. وفي هذا الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع، يشرح الشاب لفتته بتواضع. وعندما سُئل عن دوافعه، قال إنه لا يتوقع شيئًا في المقابل، باستثناء الدعاء لوالدته التي تعاني من مرض خطير والتي تدخل المستشفى حاليًا.
نموذج للنزاهة
لم تكن ردود أفعال مستخدمي الإنترنت طويلة في المستقبل. وتحت الفيديو كان هناك سيل حقيقي من التهاني والصلوات. ” أنت مثال لكل الشباب الجزائري “، كتب أحد المستخدمين، بينما علق آخر: ” الله يشفي والدتك ويجزيك الخير على لطفك. » حتى أن بعض مستخدمي الإنترنت عرضوا تنظيم مجموعة لمساعدة الشاب وعائلته.
إقرأ أيضاً: جزائري دولي ضحية للعنصرية في إيطاليا
وقد تم الترحيب بهذا الفعل الفضيل باعتباره نموذجًا للنزاهة ونكران الذات. في عالم يمكن فيه للمال والسلع المادية أن تفسد القيم في كثير من الأحيان، تذكرنا قصة هذا الشاب من المسيلة بأن الصدق واللطف لا يزال لهما مكانة مركزية في مجتمعاتنا.
مع استمرار تزايد تدفق التضامن والامتنان حول هذه الحلقة، يأمل الكثيرون أن تلهم هذه القصة الآخرين للعمل بنفس الروح النبيلة.
إقرأ أيضاً: تعذب والدتها وتنشر المشهد على الشبكات، شاب جزائري يصدم الإنترنت