استهلاك القهوة: الجزائر تهيمن على التصنيف العربي


إن شغف الجزائريين بالقهوة ليس جديدا. لقد كان هذا المشروب الدافئ والمريح جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الجزائرية لعدة قرون. وهي حاضرة في جميع المناسبات الاجتماعية، من التجمعات العائلية إلى المناقشات بين الأصدقاء.

تعتبر القهوة أيضًا جزءًا مهمًا من الضيافة الجزائرية، وغالبًا ما يتم تقديمها للضيوف كعلامة على الترحيب.

أرقام تؤكد حب الجزائريين للقهوة. وبالفعل مع أ متوسط ​​الاستهلاك السنوي 3.5 كجم للفرد، مرتبة الجزائر المرتبة الأولى بين الدول العربية من حيث استهلاك القهوة، وحتى من بين العشرة الأوائل مستهلكي القهوة في العالم!

🟢 اقرأ أيضًا: استهلاك القهوة في إفريقيا: الجزائر في المراكز الثلاثة الأولى

وليس من قبيل المصادفة أن الجزائر هي بلد المنشأ لواحدة من أشهر أنواع القهوة في العالم، وهي القهوة المثلجة، التي اخترعت في مزغران عام 1840. وتعتبر “مزغران”، القهوة الجزائرية التقليدية المثلجة، اليوم رمزا لثراء البلاد. والتراث المتنوع .

تهيمن الجزائر على سوق القهوة العربية، متقدمة بفارق كبير عن منافسيها

ويؤكد موقع WiseVoter مكانة الجزائر كبطل القهوة بلا منازع في العالم العربي، حيث يفوق استهلاكها السنوي استهلاك جيرانها بكثير.

وتشير البيانات الأخيرة إلى أن الجزائريين يستهلكون في المتوسط 126.600 طن من القهوة سنوياًأي أكثر من ضعف استهلاك لبنان، الدولة الثانية في التصنيف (33,120 طناً من القهوة سنوياً).

في عام 2022، أنفق الجزائريون أكثر من 800 مليون دولار لاستيراد القهوة، مما يشهد على الأهمية الاقتصادية لهذا المشروب للبلاد.

علاوة على ذلك، قد يكون هذا الاستهلاك الكبير هو أصل ارتفاع حاد في أسعار القهوة في البلاد. ويظهر هذا الاتجاه التصاعدي بشكل خاص في المدن الكبرى، مثل الجزائر العاصمة، حيث شهدت الأسعار في المقاهي الشعبية والمؤسسات الراقية ارتفاعا كبيرا.

ويشكل الجدل الأخير حول الأسعار في مطار هواري بومدين مثالا صارخا على ذلك، مما أثار نقاشات حية على شبكات التواصل الاجتماعي.

لاحظ أن الكافيتريات المنتشرة في كل مكان في جميع أنحاء البلاد هي مساحات معيشة مهمة يتجمع فيها الناس لتناول القهوة أو لعب الدومينو أو مناقشة الأعمال أو مجرد الاسترخاء.

🟢 اقرأ أيضًا: الميزانية المخصصة للقهوة لعام 2022: الجزائريون ثاني أكبر المنفقين في العالم العربي

في الختام، القهوة هي أكثر من مجرد مشروب في الجزائر. إنه رمز للثقافة والعيش المشترك والمشاركة. إنها فرصة للتجمع والمناقشة وقضاء الوقت معًا.

اترك تعليقاً