أصبح الذكاء الاصطناعي، اليوم، في قلب العديد من المناقشات والمناقشات، مما يثير المخاوف ووجهات النظر الإيجابية. علاوة على ذلك، يتفوق العديد من الجزائريين في هذا المجال، حيث يخلقون ابتكارات تُحدث ثورة في العديد من قطاعات النشاط.
هذا هو حال عبد السلام بولارياس، الباحث والمهندس من تيزي وزو، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي شارك في إنشاء العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي التي أحدثت ثورة في مجال الروبوتات، في الولايات المتحدة الأمريكية.
عبد السلام بولارياس يروي قصة نجاحه في الولايات المتحدة الأمريكية
عبد السلام بولارياس، أصله من تيزي وزو ومقيم بالجزائر العاصمة، درس في ثانوية الأمير عبد القادر تخصص العلوم الدقيقة وحصل على شهادة الهندسة بعد خمس سنوات من الدراسة في الجزائر. الدورة التي سمحت له بالانتقال إلى فرنسا لإكمال دراسته في جامعة باريس ساكلاي.
علاوة على ذلك، في عام 2005، قرر عبد السلام بولارياس ترك كل شيء لمتابعة الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي في جامعة لافال في كندا. وتتواصل رحلة هذا الباحث الجزائري، في البحث عن تقنيات جديدة، في ألمانيا، حيث يشغل منصب باحث لمدة ثلاث سنوات في معهد ماكس بلانك.
وفي عام 2013، انضم عبد السلام إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولا سيما معهد الروبوتات بجامعة كارنيجي ميلون. وبعد عامين من العمل الشاق، واصل الجزائري أبحاثه في مجال الروبوتات، وأصبح أخيرًا مديرًا لمختبر الروبوتات في جامعة روتجرز.
مهنة مخصصة للروبوتات والذكاء الاصطناعي
هذه المعرفة بعلوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، والتي تطورت من خلال رحلة إلى عدة دول، أتاحت له العمل في مشاريع تتعلق بالرؤية الاصطناعية والحركة الآلية. وفي عام 2019، ارتبط اسمه بمشروع ثوري يساعد الشركات الصناعية على توفير الوقت والمال.
وبالفعل، قام عبد السلام بولارياس، برفقة بيكريس وجينغجين يو، بتشكيل فريق في جامعة روتجرز لإيجاد حلول لمشاكل الشركات فيما يتعلق بتكاليف التعبئة والتغليف والإنتاج. تم تصميم ذراع Kuka الروبوتية للتغلب على الأخطاء أثناء عملية التعبئة والتغليف. تعد أتمتة هذه المهام أمرًا مهمًا للغاية لضمان القدرة التنافسية للشركة وتسمح للموظفين بالتركيز على عمل أقل وضيعًا وأقل بدنية.
قام هؤلاء الباحثون بتطوير برامج وخوارزميات لهذه الذراع الآلية واستخدموا البيانات المرئية وكوب الشفط الذي يعمل كأصابع للإمساك بالأشياء. بالإضافة إلى ذلك، استخدموا أجهزة استشعار لجذب الأشياء المعنية. وهو المشروع الذي أكسبه المركز النهائي لجائزة أفضل ورقة في الأتمتة. إن تفاني عبد السلام بولارياس في التكنولوجيات الجديدة مكنه من الفوز بالعديد من الأوسمة في هذا المجال.
اقرأ أيضا :مريض يستعيد بصره بفضل علاج مبتكر في المستشفى الجامعي ندير محمد بتيزي وزو