أطلڤوهم – حملة وطنية من اجل اطلاق سراح 228 معتقلي الرأي
فريد بلمختار من مواليد 25 يونيو 1987 في برج منايل (بومرداس). هو الابن البكر لعائلة متواضعة وأبًا مخلصًا لطفلتين صغيرتين. اهتم فريد منذ سن المراهقة بمشاركته في العمل الجمعوي ومساعدة الفئات الضعيفة. إضافة الى ذلك فهو ممارس للكاراتيه والملاكمة والكونغ فو، فاز على اثرها بالعديد من ألقاب البطولات. لم يمنعه شغفه بفنون الدفاع عن النفس من مواصلة دراسته، ففي عام 2008 تحصل فريد على شهادة البكالوريا ثم على شهادة في علم الأحياء والتنوع البيولوجي من جامعة مولود معمري (تيزي وزو). أصبح ابن مدينة الناصرية، مسقط رأسه، مندوباً طبياً في منطقة بومرداس. يُعرف فريد بنزاهته ويحظى بتقدير الجميع في منطقته، كما انه ناشط في المجال الإنساني خصوصا في جمعية تموسني التي يشغل منصب نائبا لرئيسها. وصفته عائلته بأنه “مواطن مثالي وإيجابي يحب الجزائر بعمق”. مع انطلاق الحراك الشعبي في عام 2019 كان من الطبيعي ان ينظم فريد إليه ليصبح واحدا من أبرز رموزه في بومرداس بلا منازع بفضل سمعته و التزامه وشجاعته. أثناء جائحة كورونا، أنشأ فريد فريقا لصنع الكمامات التي وزعت مجانًا على المرافق الصحية. كما حشد رفاقه لجمع المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها. أزعج التزامه المدني وانخراطه في الحراك الشعبي الأجهزة الأمنية في المدينة. في 12 جوان (يونيو) 2021، يوم الانتخابات التشريعية التي قاطعها غالبية الشعب الجزائري، ألقي القبض على فريد بلمختار واتهم زوراً بـ “الإخلال بالنظام العام” و”عرقلة السير الحسن للانتخابات” و”الاعتداء على قوات حفظ النظام والقانون”. احتجز في سجن تيجلابين ثم القليعة حيث أضرب عن الطعام مرتين احتجاجًا على اعتقاله التعسفي. حُكم عليه بالسجن لمدة 18 شهرًا في المحكمة الابتدائية، وخُفف الحكم إلى سنة واحدة في الاستئناف، وكان من المقرر أن يغادر فريد السجن في جوان (يونيو) 2023. إلا أنه صدر بحقه أمر احتجاز آخر على خلفية قضية تعود إلى تاريخ 27 ماي (مايو) 2021، حيث اتُهم زورًا بالمشاركة في اشتباكات مع قوات حفظ النظام، و وفقًا لعائلته فقد كان يومها متواجدا في المنزل.
بعد أكثر من 30 شهرًا من الاحتجاز، ستتم محاكمة فريد بتاريخ 17 مارس 2024، على أمل كبير في أن يجتمع بأسرته وخاصةً ابنته تيليلي التي لم يحملها بين ذراعيه، والتي ولدت بعد ستة أشهر من سجنه.