التعريف بالحملة
أطلڤوهم هي حملة تعبئة و تضامن وطنية خلال شهر رمضان المبارك من أجل إطلاق سراح 228 سجين رأي في الجزائر. حيث تحظى هذه الحملة بدعم ناشطين ومثقفين و فعاليات المجتمع المدني رجالا ونساءا، و كذلك منظمات حقوقية ووسائل إعلام جزائرية. كما يعلمه الجميع،فان منذ بداية الحراك الشعبي عام 2019، تم اعتقال و سجن المئات من المواطنين السلميين وتعرض الآلاف للملاحقات و المضايقات القضائية والأمنية. الحملة #أطلڤوهم تهدف إلى دعم المعتقلين وعائلاتهم والتذكير بأن اعتقالهم التعسفي المستمر لا يزال مجهولاً لجزء كبير من الشعب الجزائري والرأي العام الدولي. فخلال شهر رمضان، شهر الرحمة والعفو والمغفرة، سننشر سيرة ذاتية وملصقًا مصورًا للعديد من سجناء الرأي. اكيد ان هذه الملفات الشخصية المعروضة ليست أكثر شرعية من تلك التي لم يتم الاستشهاد بها خلال هذه الحملة. حيث أمام صعوبة عرض جميع الحالات، تم هذا الاختيار على أساس معايير موضوعية (المناطق والتوجهات الايديولوجية، الجنس أو العمر) و ذلك من أجل إظهار الطبيعة الشاملة و العشوائية للتعسف و القمع. و في الاخير، نود أن نؤكد من جديد دعمنا الكامل لجميع سجناء الرأي ونطالب بالإفراج عنهم وإعادة الاعتبار لهم فورا.
🔴 السيرة الذاتية 1: محمد قاسمي
محمد قاسمي بن عبد الرحمان ولد يوم 11 ديسمبر 1975 بقصر بودة (أدرار) جنوب البلاد. في شبابه، قرأ العديد من الكتب وتساءل عن مستقبله قبل أن يتولى مسؤولية ورشة اللحام الصغيرة الخاصة بوالده ويجعلها مهنته. ومع ذلك، واصل محاد دراسته حتى الثانوية وأصبح أبًا لثلاثة أطفال. وفي سنوات 2000، أدرك أهمية المشاركة المدنية، وتهميش الجنوب وتخلفه، على الرغم من غناه بالموارد الطبيعية. وفي عام 2011، انضم إلى التنسيقية الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين (CNDDC)، وهي حركة تدعو إلى إعادة توزيع عادل للثروة. أولئك الذين عرفوه عن كثب وصفوه بأنه “مقاوم ذو روح متمردة”. وفي مارس 2013، نظمت اللجنة الوطنية للدفاع عن البطالين مظاهرة كبيرة في ورقلة، ردت عليها السلطات بالقمع والمضايقات القضائية. وحتى لو بدأت الحركة تفقد زخمها، فإن محاد اقتنع بأن معركة البطالين فتحت ثغرات. في ديسمبر 2014، أعلنت الحكومة عن أول حفر تجريبي للغاز الصخري في عين صالح، ووجد محاد نفسه بين قادة المظاهرات السلمية المناهضة لهاذا المشروع. وفي مارس 2015، شارك في المنتدى الاجتماعي العالمي لمناهضة العولمة في تونس ودافع ببراعة عن أول حركة مناهضة للغاز الصخري في شمال إفريقيا. شارك أيضًا في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP22) (2016) في المغرب حيث كرم الجزائر من خلال دفاعه عن المفهوم الشعبي للانتقال البيئي. عند ضهور الحراك، شارك محاد في جميع المظاهرات. فهو، مثل ملايين الجزائريين، كان يحلم بالحرية والعدالة والكرامة. وتعرض الناشط لضغوطات، خاصة عند صدور قانون المحروقات الجديد (19-13). تم القبض عليه في 8 جوان 2020، وتم تفتيش منزله، ثم وضعه في الحبس الاحتياطي، بتهمة “الإشادة بالإرهاب” بعد منشورله على فيسبوك. محاد قاسمي دخل في عدة إضرابات عن الطعام احتجاجا على اعتقاله التعسفي. وحُكم عليه نهائياً في قضيتين، الأولى بالسجن لمدة ثلاث سنوات، منها سنة مع وقف التنفيذ، والثانية لمدة عامين. تحصل محاد على شهادة البكالوريا مرتين أثناء الاحتجاز. ويقبع في السجن منذ ما يقرب من أربع سنوات وهو حاليا في سجن المنيعة.