مواطن من مدينة الشراقة غرب الجزائر العاصمة واجه موقفا لا يصدق: دين ضريبي يصل إلى 82 مليار سنتيم تمت المطالبة منه بمعاملات تجارية في أدوات منزلية لم يقم بها قط!
وتكشف القضية التي ستنظر فيها محكمة تيبازة خلال الأيام المقبلة، عن ترتيب مالي متقن. ويبدو أن أ مدير شركتين للأجهزة المنزلية انتحل هوية الضحية باستخدام سجله التجاري، الذي تم فتحه في البداية لأنشطة مواد البناء.
كيف تمكن هذا المجرم من الاستيلاء على السجل التجاري ؟ هذا هو واحد من العديد من الأسئلة التي لا تزال دون إجابة.
بدأ كل شيء عندما أراد الشخص المعني الإغلاق سجلها التجاري القديم. ولدهشته الكبيرة، تم إخطاره بدين ضريبي فلكي.
🟢 إقرأ أيضا: تم تجنيده منذ 6 أشهر موظف في بريد الجزائر يختلس نصف مليار سنتيم
ووفقاً للمعلومات المجمعة، طلب صاحب الشكوى مساعدة مالية من الدولة من أجل بناء منزل ريفي وكان قد طلب شطب من سجلها التجاري تم افتتاحه منذ عدة سنوات للقيام بالأنشطة المتعلقة بمواد البناء.
كشفت مراجعة شاملة أن الفواتير المتعلقة مبيعات الأجهزة المنزلية تم تأسيسها بطريقة احتيالية باسمه.
الاحتيال الضريبي: ضحية لترتيب مالي متقن
وسرعان ما حدد المحققون العقل المدبر لعملية الاحتيال هذه: وهو رجل أعمال يدير شركتين متخصصتين في الأجهزة المنزلية. هذا الأخير سيكون له وثائق إدارية مزورة .
تمت محاكمته في المقام الأول، وحكم على المحتال عامين في السجن. ومع ذلك، فقد استأنف هذا القرار.
🟢 اقرأ أيضًا: استخدمت شبكة هجرة غير شرعية تطبيق TikTok لتجنيد المرشحين
ومن ثم فإن الفصل التالي في هذه القضية سيكون في محكمة تيبازة، الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات حول العيوب المحتملة في النظام الضريبي.
وتؤكد هذه الحالة أنها ليست معزولة أهمية زيادة اليقظة من جانب المواطنين والسلطات الذين يواجهون مخاطر سرقة الهوية، وخاصة في القطاع التجاري.
ويسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز أنظمة حماية البيانات الشخصية وتبسيط الإجراءات الإدارية للشركات، من أجل منع مثل هذه عمليات الاحتيال.
🟢 إقرأ أيضاً: إنجلترا: عصابة جزائرية متورطة في سرقة 5000 هاتف واختلاس ملايين
ويجب توعية المواطنين بالمخاطر التي ينطوي عليها الأمر وكيفية حماية أنفسهم، في حين يجب على السلطات أن تضع آليات رقابة أكثر فعالية لضمان سلامة النظام الضريبي.