تصريح مؤثر و مؤلم للصحفي و الحقوقي “حسان بوراس”

Hassan-Bouras

في الجزائر الجديدة اصبحت اعيش يومياتي على هاجس الاعتقال وانتظر واترقب مداهمتهم لبيتنا في اية لحظة مثلما تعودوا فعله لهذا قد حضرت مسبقا اغراضي ومااحتاجه أثناء الحجز و الاعتقال ووضعتهم عند باب غرفتي فمرحبا بزيارتكم في اي وقت تشاؤون فلم يعد يهمني العيش في هذا السجن الكبير المسمى الجزائر او في أي سجن من سجونها المزروعة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا لقد صار الامر بالنسبة لي سيان.

لم يعد يربطني بهذا البلد اي شعور سوى الجسد المتعب الموجود رغما عني فيه.

أقول اليوم لرفقاءي في النضال الذين قاسموني التحدي والمحن والزاد القليل والسفر الطويل والساحات و والميادين والزنازين أقول لهم وبوضوح وبالصراحة التي عهدوها علي وحتى لا يتفاجؤون في يوم من الايام. لقد وصلت لقناعة واحدة وهي انني قررت مغادرة البلد سواء بطريقة شرعية او غيرها لانني لم اعد اتحمل واحتمل هؤلاء واستمراري معهم قد يوصلني للجنون الذي صار قاب قوسين او ادنى من عقلي في هذا البلد.

اريد ان ارتشف قهوتي مطمئنا بلا خوف من انني قد لا اكملها ارتشفها بنكهة الحرية وليس بنكهة بوليسية.

اترك تعليقاً