وضعت سلطات ولاية سطيف حدا لأنشطة شبكة متخصصة في الاحتيال واختراق الحسابات البريدية.
ونجحت هذه الشبكة المكونة من ثلاثة شبان تبلغ أعمارهم 19 عاما، في انتزاع مبالغ كبيرة من عدة مواطنين بطرق احتيالية.
ولذلك، كان المحتالون يعملون بشكل رئيسي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث كانوا على اتصال بضحاياهم.
ثم تمكنوا بعد ذلك من استغلال المعلومات الشخصية للوصول إلى الحسابات البريدية للأشخاص المستهدفين. وبمجرد دخولهم إلى أنظمة معالجة البيانات الآلية، قاموا بتحويل الأموال لتحقيق مكاسب خاصة بهم.
تقنية قرصنة متطورة
وبحسب المعلومات التي تم جمعها، استخدم أعضاء الشبكة تقنيات التلاعب لتشجيع ضحاياهم على الثقة بهم.
ووعدوهم بمزايا مختلفة، مثل مبالغ مالية أو تطبيقات متقدمة أو خدمات عبر الإنترنت. لكن هذه كانت في الواقع مناورات للإيقاع بهم.
وتمكنت فرقة الجرائم الإلكترونية من التعرف على هذه الشبكة بعد عدة شكاوى تقدم بها مواطنون.
وكان هؤلاء الأخيرون ضحايا لسرقة أموال عبر حساباتهم البريدية، بعد التواصل معهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وكشفت التحقيقات، التي أجريت تحت إشراف النيابة العامة المحلية بسطيف، أن المشتبه فيهم استخدموا روابط خبيثة لاختراق حسابات ضحاياهم وتحويل مبالغ مالية كبيرة.
وفي نهاية المطاف، تمكن اللواء من تحديد مكان المشتبه بهم واعتقالهم، وضبط في الوقت نفسه المعدات المستخدمة في أنشطتهم الإجرامية، بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر ووحدة المعالجة المركزية. وقد تم تقديم الشباب الثلاثة أمام المحكمة بتهمة الاحتيال والقرصنة وسرقة الهوية.