#أطلڤوهم – حملة وطنية من اجل اطلاق سراح 228 معتقلي الرأي

محمد بودرينة

محمد بودرينة : قصة صحافي “منسي” حاول ان يكون صوتاً للجنوب

ولد محمد بودرينة بتاريخ 12 يونيو 1974 في بلدية آفلو بولاية الأغواط. ابن الصحراء هو الذكر الوحيد لعائلة مكونة من خمسة أطفال. بعد وفاة والده، تولى محمد المسؤولية المالية لأسرته وأصبح خليفة لوالده ، مارس أعمالاً مختلفة، لكنه واصل دراسته. بعد ثلاث محاولات، نجح في محمد من الفوز بشهادة البكالوريا طامحا أن يصبح إطارًا في الدولة. طوّر محمد شغفه بالصحافة لدرجة أنه غادر آفلو ليتحصل على تكوين في ولاية عنابة في مايو 2012. على مر السنين، عزز محمد بودرينة تعليمه من خلال الالتحاق بعدد من الدورات، بما في ذلك شهادة مساعد إداري من المعهد الوطني للتكوين المهني. عند عودته إلى مسقط رأسه إلتحق بالمركز الجامعي بآفلو الشريف بوشوشة، حيث حصل على شهادة الليسانس في علم الاجتماع وتنظيم العمل، ثم على شهادة الماستر في علم الاجتماع في عام 2015، حقق محمد حلمه وانضم إلى فريق عمل قناة “الأجواء” التلفزيونية كمراسل صحفي. وأجرى العديد من التقارير حول الشؤون المحلية والوصول إلى الخدمات العامة. وقد شجعه تكوينه في علم الاجتماع ومساره المليء بالعثرات على إعداد تقارير عن الفئات السكانية الضعيفة في الأغواط. بذل محمد مجهودًا كبيرًا في الترويج للصحافة في جنوب البلاد مما جعله يكسب تقدير السلطات. بين عامي 2015 و2019، حصل محمد على عدة ألقاب شرفية من الوالي والحماية المدنية والشرطة تقديرًا لعمله. في عام 2019، وهو عام الحراك، إلتحق بقناة “الحياة” كصحفي، ثم عمل مع قناة “البلاد” وإذاعة الأغواط المحلية. غطى محمد الحراك الشعبي، واعتبره لحظة تاريخية يجب أن يوثقها جميع الصحفيين في البلاد. في ديسمبر 2021، وجد محمد نفسه ملاحقًا قضائيًا مع 12 شخصًا آخر من آفلو في قضيتين جنائيتين بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية (المادة 87 مكرر). تم تفتيش منزل العائلة، وصدر أمر بإيداعه الحبس الاحتياطي. تم حبس محمد احتياطيًا لمدة 26 شهرًا قبل محاكمته. حُكم عليه بسنتين في القضية الأولى في الأغواط وبثلاث سنوات )منها سنتان سجنا نافذا( في القضية الثانية في الجزائر العاصمة، محمد محتجز حاليا في سجن آفلو.

اترك تعليقاً