نعيم قاسم أميناً عاماً جديداً لحزب الله

انتخب حزب الله الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما جديدا لحزب الله. وكان قد شغل منصب نائب الأمين العام للحزب منذ عام 1991. وكان هاشم صفي الدين مرشحاً لخلافة حسن نصر الله، قبل أن يتم اغتياله في هجوم بالقنابل على الضاحية الجنوبية لبيروت، ليلة 3 إلى 4 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

انتخب مجلس شورى حزب الله الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما جديدا لحزب الله. ونسأل الله أن يعينه في مهمته في قيادة الحزب ومقاومته. وجاء في بيان لحركة المقاومة نشر صباح أمس: “نعاهد شهيدنا السيد حسن نصر الله والمقاومين الإسلاميين وشعبنا المقاوم على العمل معاً لتحقيق أهداف حزب الله وإبقاء شعلة المقاومة مشتعلة”.

ويخلف نعيم قاسم حسن نصر الله الذي اغتاله الكيان الصهيوني في 27 أيلول/سبتمبر الماضي في هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت. وقد شغل منصب نائب الأمين العام للحزب الشيعي منذ عام 1991 ويظهر بانتظام على شاشات التلفزيون لتقديم تقارير عن عمليات الحزب.

ولد نعيم قاسم عام 1953 في كفر فيلا قرب النبطية في جنوب لبنان، وتدرب في مجال الكيمياء وكان مدرساً قبل أن ينضم إلى صفوف حزب الله عند إنشائه أوائل الثمانينات.

وكان أيضاً تلميذاً لآية الله الشيعي اللبناني محمد حسين فضل الله، الذي يسميه الأب الروحي لحزب الله، على الرغم من أن عالم اللاهوت لم يكن أبداً جزءاً رسمياً من الحزب.

تم تعيين نعيم قاسم نائباً للأمين العام للحزب في عام 1991، وكان يرأسه آنذاك عباس موسوي، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى تعيينه رئيساً لحزب الله. وفي عام 1992، اغتالت إسرائيل موسوي، وخلفه حسن نصر الله، رئيس المجلس التنفيذي آنذاك.

بصفته نائباً للأمين العام، كان نعيم قاسم اليد اليمنى لحسن نصر الله. وكان مسؤولاً عن الإدارة اليومية والاستراتيجية السياسية والأيديولوجية للحركة. على مر السنين، جعل قاسم من نفسه عنصراً لا غنى عنه في إضفاء الطابع الرسمي على هيكل حزب الله وبرنامجه السياسي، وتحويله من ميليشيا بسيطة إلى لاعب سياسي قادر على المشاركة في الحكومة اللبنانية وتمثيل مصالح الطائفة الشيعية.

وكان رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، هو الذي كان من المتوقع أن يخلف حسن نصر الله، قبل أن يتم اغتياله في قصف إسرائيلي ضخم على الضواحي الجنوبية للعاصمة، ليلة 3 إلى 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. .

ومؤخراً، ظهر في ثلاث خطابات متلفزة منذ وفاة حسن نصر الله، آخرها بتاريخ 15 تشرين الأول/أكتوبر.

ثم أكد للإسرائيليين أن “الحل” الذي يسمح بعودة سكان شمال إسرائيل الذين شردتهم نيران حزب الله لمدة عام إلى ديارهم هو “وقف إطلاق النار”. وإلا فقد هدد بضرب “كل مكان” في إسرائيل.

علاوة على ذلك، يواصل حزب الله تنفيذ عشرات الضربات يوميا مستهدفا قواعد ومواقع عسكرية.

ولم تكشف حركة المقاومة عن كامل ترسانتها

كما استهدف الحزب الشيعي المناطق الداخلية من فلسطين المحتلة، ولا سيما مستعمرة روش بينا الواقعة على بعد أكثر من 10 كيلومترات من الحدود مع لبنان، بوابل من الصواريخ وميرون، التي تضم قاعدة استخباراتية لجيش الاحتلال.

كما نفذ حزب الله ضربات ضد موقع رأس الناقورة البحري الإسرائيلي باستخدام طائرتين انتحاريتين بدون طيار. كما أعلن الحزب مسؤوليته عن هجوم ظهر اليوم على قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال حيفا بوابل من الصواريخ.

ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة عمليات “خيبر” التي أطلقها بعد وقت قصير من اغتيال زعيمه حسن نصر الله.

وإذا كان التشكيل اللبناني قد تعرض لضربات عديدة منذ تكثيف الضربات في لبنان في 23 سبتمبر الماضي، فإنه لا يزال محتفظا بجزء كبير من أسلحته، أبرزها الطائرات المسيرة والصواريخ والقذائف، بحسب تأكيدات الحزب.

ومنذ بدء الاشتباكات في أكتوبر/تشرين الأول 2023، استخدمت الحركة بشكل أساسي صواريخ الكاتيوشا، وبدرجة أقل، صواريخ الفلق والفادي. وقد لجأت مؤخراً إلى صواريخ قادر ونصر، وتفيد التقارير أنها تحتفظ بمقذوفات أخرى لم تستخدمها بعد.

اترك تعليقاً