…
عشية لقائه مع الرئيس جو بايدن، الذي سيخلفه في يناير، يعمل دونالد ترامب على وضع اللمسات الأخيرة لفريقه الحكومي. وكانت المفاجأة الكبيرة هي تكليف إيلون ماسك، الملياردير ومالك شركة تسلا ومنصة تويتر (المعروفة الآن بـ X)، بدور محوري. سيتولى ماسك قيادة قسم مختص بفعالية الحكومة، مع مهمة أساسية تتمثل في تفكيك البيروقراطية وخفض النفقات غير الضرورية.
الولايات المتحدة فقدت قدرتها التنافسية
ووفقًا للمعلومات الأولية إن إيلون ماسك يخطط لإجراء “تنظيف كبير” على مستوى الحكومة، وهو مشروع كان قد وعد به خلال الحملة الانتخابية. يعتقد ماسك، رئيس شركة تسلا، أن الولايات المتحدة فقدت قدرتها التنافسية بسبب كثرة القوانين والإجراءات، وهدر الموارد الذي يسعى لوضع حد له. وأوضح ماسك قائلاً: “سيكون هناك سياسة الجزرة والعصا: إذا أنفق الموظف الحكومي أموال دافعي الضرائب بكفاءة، يجب أن يُكافأ. وإذا أهدرها، يجب أن يُفصل”.
دونالد ترامب يضع ثقة كبيرة في “صديقه الجديد”
هذا الدور الذي يعرفه ماسك جيدًا، حيث أقدم على تسريح 80% من موظفي تويتر بعد شرائها، رغم أن هذه الخطوة أدت إلى خسارة 40% من قيمة الشبكة الاجتماعية. وعلى الرغم من هذه النتائج المتباينة، فإن دونالد ترامب يضع ثقة كبيرة في “صديقه الجديد”. ومع ذلك، لا تزال ملامح الإدارة الجديدة غير واضحة: فهي ليست وزارة أو هيئة حكومية رسمية، بل مجموعة خارجية مهمتها تقديم المشورة للبيت الأبيض.
القرار النهائي بيد الكونغرس
كما أنه من الصعب تحديد مدى السلطة الفعلية التي ستكون لماسك في ما يخص الميزانية والتشريعات، حيث إن القرار النهائي يبقى دائمًا بيد الكونغرس، كما ينص عليه الدستور. يُنتظر المزيد من المتابعة لمعرفة كيفية تطور هذا التعاون المفاجئ في قمة الدولة الأمريكية.