وسيعود ما يقرب من 12 مليون طالب من المراحل التعليمية الثلاث إلى المدارس يوم الأحد، إيذانا ببدء العام الدراسي 2024/2025. وسيكتشفون عبر ما يقرب من 30 ألف مؤسسة في جميع أنحاء البلاد مبادرات جديدة تهدف إلى تحسين تجربتهم التعليمية.
وستعمل عودة ما يقرب من 12 مليون طالب هذا الأحد على إحياء المشهد التعليمي الوطني. توضح هذه العودة الجماعية إلى المدرسة الأهمية المعطاة للتعليم والتفاني المستمر في توفير التدريب الجيد للجميع.
وقد اتخذت المدارس كافة الإجراءات اللازمة لاستقبال الطلاب في أفضل الظروف الممكنة، بما يضمن رفاهيتهم وسلامتهم.
وقد اختارت السلطات التعليمية “السلامة على الطرق” كموضوع للدورة الافتتاحية لهذا العام. وتهدف هذه المبادرة إلى رفع وعي الطلاب بقواعد المرور وتعزيز ثقافة الحذر على الطرق. ومن خلال غرس أهمية اتباع قواعد الطريق منذ سن مبكرة، يأمل المسؤولون في تقليل الحوادث التي يتعرض لها الأطفال والمراهقين.
تقليص البرامج وتعزيز الأنشطة الثقافية
اتخذت القيادات التربوية عدة إجراءات تربوية لتنمية مواهب ومهارات الطلاب. وقاموا بإعادة هيكلة المواد والجداول الزمنية للسنتين الأوليين من المرحلة الابتدائية من أجل تخفيف عبء البرامج المدرسية. وسيتيح هذا التخفيض تخصيص المزيد من الوقت للأنشطة الثقافية والرياضية والفنية.
ثم يؤكد المديرون على اكتساب المهارات الأساسية في اللغات والرياضيات، مع تعزيز المهارات اليدوية والبدنية والفنية. وسيستفيد الطلاب أيضًا من التدريس الذي يركز على القيم الدينية والأخلاقية، بالإضافة إلى الممارسة المنتظمة للتربية البدنية.
وأعلن وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، عن زيادة كبيرة في الوقت المخصص للأنشطة الرياضية والفنية. وسيزيد الوقت المخصص للأنشطة الرياضية إلى ساعتين أسبوعيا، وسيقدم المعلمون تعليم الفنون لمدة ساعة ونصف كل أسبوع. بالإضافة إلى ذلك، ستخصص المدارس نصف ساعة أسبوعيًا لألعاب الرياضيات لتعزيز التعلم في هذا التخصص.
البنية التحتية الحديثة والمبادرات لعام 2024/2025
وفي هذا العام الدراسي، ستقوم السلطات بتجهيز 1700 مدرسة ابتدائية بالأجهزة اللوحية الرقمية، ليصل إجمالي عدد المؤسسات المجهزة بهذه التقنيات إلى 5000. سيقوم المسؤولون بتمديد تدريس اللغة الإنجليزية إلى السنة الخامسة من المدرسة الابتدائية، وبالتالي استكمال التكامل التدريجي. وتخطط السلطات التعليمية أيضًا لتعميم التعليم الإعدادي لضمان تكافؤ الفرص منذ سن مبكرة.
ولذلك يواصل المديرون تعزيز القطاعات الرياضية والتقنية، وتشجيع الطلاب على اختيارها وفقا لقدراتهم. وستعمل السلطات على التوسع في تدريس اللغة الأمازيغية، وكذا فتح صفوف التعليم التحضيري، بما يعزز مبدأ المساواة بين جميع جهات البلاد.
وعلى صعيد البنية التحتية، ستفتتح السلطات 604 مؤسسات تعليمية جديدة، منها 354 مدرسة ابتدائية، و162 مدرسة إعدادية، و88 مدرسة ثانوية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تشغيل 459 مقصفًا مدرسيًا، مما يضمن رعاية أفضل للطلاب.
كما قام قطاع التعليم بإعداد بيع الكتب المدرسية عبر منصة المكتب الوطني للمطبوعات المدرسية لضمان التوزيع الفعال. وسيتبنى المسؤولون الرقمنة في جميع العمليات المتعلقة بالتعليم والتدريب والتوظيف في مجال التعليم.
وأخيرا، تولي السلطات اهتماما خاصا للطلاب الذين يحتاجون إلى دعم خاص. وسوف يقومون بأعمال تضامنية لصالح الأسر الفقيرة، من خلال توزيع اللوازم المدرسية بالتنسيق مع السلطات المحلية وجمعيات الآباء والمعلمين. سيقدم المعلمون الدعم التعليمي للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يخضعون للعلاج في المستشفيات والمراكز المتخصصة.