بعد 15 ساعة من تحطم طائرة في منطقة نائية شمال غرب إيران، عثرت فرق الإنقاذ على المروحية التي تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي صباح الاثنين. وذكرت شبكة “سي إن إن” نقلا عن وكالات إيرانية رسمية، أنها لم تجد أي علامات للحياة.
وبالفعل، أعلنت الوكالات الإيرانية وفاة إبراهيم رئيسي، البالغ من العمر 63 عامًا، معلنة أيضًا أنها لم تعثر على ناجين في موقع تحطم المروحية. وكانت المروحية تقل أيضا وزير الخارجية الإيراني وسبعة أشخاص آخرين. وتشير القناة الأمريكية إلى أن الجهاز خطف أيضًا شخصيات مهمة من الحكومة الإيرانية.
بالإضافة إلى ذلك، تم إرسال العشرات من فرق الإنقاذ إلى الميدان. وتستمر عمليات البحث بلا هوادة رغم الظروف الجوية الصعبة. وتشير وكالة أنباء إرنا الرسمية إلى أنه بالإضافة إلى الرئيس، كان من بين ركاب الطائرة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وحاكم الإقليم والإمام الرئيسي للمنطقة.
مسيرة وانتخاب إبراهيم رئيسي
بالإضافة إلى ذلك، تم انتخاب إبراهيم رئيسي، الذي يعتبر محافظًا للغاية، في 18 يونيو 2021 في الجولة الأولى من التصويت، والتي شهدت امتناعًا قياسيًا عن التصويت في الانتخابات الرئاسية وغياب المنافسين الأقوياء. وكان يرتدي دائمًا عمامته السوداء ومعطفًا دينيًا طويلًا، وقد خلف المرشح المعتدل حسن روحاني، الذي هزمه في الانتخابات الرئاسية عام 2017.
بالإضافة إلى ذلك، شهد إبراهيم رئيسي، بعد الانتخابات التشريعية في مارس الماضي، تعزيزًا لأول انتخابات وطنية منذ الحركة الاحتجاجية التي هزت إيران نهاية عام 2022. وقد أعقبت هذه الحركة وفاة مهسة أميني، وهي شابة اعتقلت بتهمة عدم الامتثال مع قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية. وأثارت وفاته احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد.
ولد إبراهيم رئيسي في نوفمبر 1960، وقضى معظم حياته المهنية في النظام القضائي الإيراني. والجدير بالذكر أنه شغل منصب المدعي العام للبلاد، وهو منصب مؤثر أعده لمسؤولياته كرئيس.
النائب الأول للرئيس محمد مخبر هو الذي يصبح رئيساً مؤقتاً
وكما ينص الدستور الإيراني، فإن النائب الأول للرئيس محمد مخبر هو الذي يصبح رئيساً مؤقتاً. ويجب على مجلس مؤلف من مخبر ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية تنظيم انتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها 50 يوما.
أثار الاختفاء المأساوي للرايسي ردود فعل عديدة على المستوى الوطني والدولي. ويعرب زعماء العالم عن تعازيهم للشعب الإيراني. وفي إيران، أحدثت الأخبار موجات من الصدمة وأدخلت البلاد في فترة حداد وطني. مواطنون يتجمعون لتكريم الرئيس وضحايا الحادث الآخرين.