يكشف مشروع قانون المالية لعام 2025 عن ميزانية قياسية تبلغ 25.152 مليار دولار لوزارة الدفاع الوطني في الجزائر.
وتعكس هذه الزيادة التي تزيد على 10% مقارنة بالسنة السابقة، والتي بلغت 3349 مليار دينار، الأولويات الأمنية للبلاد، خاصة في مواجهة التهديدات على الحدود.
سيتم استثمار جزء من هذا المبلغ في تحديث الترسانة العسكرية بما في ذلك أنظمة الدفاع المتقدمة.
وتخطط الحكومة لتعزيز أمن الحدود وخاصة في ولاية جانت القريبة من ليبيا، وذلك من خلال استثمار 11 مليار دينار لحماية هذه المناطق الاستراتيجية.
التعزيز الاستراتيجي للدفاع العالمي
لقد وضع رئيس الجمهورية برنامجا واسعا يهدف إلى تعزيز الدفاع الوطني والأمن السيبراني.
وفي مواجهة التهديدات المتزايدة مثل الإرهاب والجريمة المنظمة، ستؤكد الدولة على تطوير استراتيجية رقمية متقدمة.
وتتضمن هذه الخطة تعزيز القدرات الدفاعية في الفضاء الإلكتروني لحماية البنية التحتية للبلاد والبيانات الحساسة.
🟢 اقرأ أيضًا: ENPI: فتح التسجيلات لاقتناء هذا النوع من السكن اعتبارًا من يوم الأربعاء
بالإضافة إلى ذلك، تخطط الجزائر بين عامي 2024 و2029 لزيادة عدد أقمارها الصناعية لتلبية الاحتياجات المدنية والعسكرية، مع الاستثمار في الصناعة العسكرية الوطنية.
والهدف هو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الواردات، وبالتالي المساهمة في الاستقرار الاقتصادي.
معركة مكثفة ضد التهديدات عبر الحدود
وفي السنوات الخمس المقبلة، ستضع الجزائر استراتيجية وطنية صارمة لمكافحتها الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية وغيرها من أشكال الجريمة العابرة للحدود الوطنية.
ستواصل وحدات الجيش الوطني الشعبي قتالها ضد الشبكات الإجرامية ومافيا تهريب المخدرات ومجموعات التهريب.
🟢 اقرأ أيضًا: بدل التضامن الجديد: 7000 دج شهريًا لدعم هذه الفئات الـ 06 من الناس
وفي الوقت نفسه، ستتخذ الحكومة إجراءات لتكثيف اليقظة ضد الهجرة غير الشرعية وتهريب المواد الخام وكذلك التنقيب غير المصرح به عن التعدين في جنوب البلاد.
ويهدف هذا النهج إلى حماية السيادة الوطنية وضمان أمن الحدود.
باختصار، تعكس هذه الميزانية غير المسبوقة رغبة الجزائر في الحفاظ على قوة عسكرية قوية، قادرة على الاستجابة للتحديات الأمنية الحالية والمستقبلية، مع دمج الاستراتيجيات الحديثة في الدفاع الوطني.