الحكومة الإسبانية تحت ضغط الشارع لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدولة الصهيونية

قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الصهيونية

جمعت هذه التظاهرات، التي نظمت بدعوة من جمعية مدريد الوحدوية مع فلسطين، وبدعم من 187 جمعية مجتمع مدني وأحزاب وتجمعات إسبانية، آلاف الأشخاص بشكل رئيسي في مدريد، فالنسيا، إشبيلية، بلباو، بلد الوليد، برشلونة، إسبانيا. أليكانتي وخيخون وسرقسطة ومورسيا وجيرونا وليون وبوغوس وعشرات المدن والبلدات الأخرى في شبه الجزيرة الأيبيرية.

وفي مدريد، التي شهدت واحدة من أقوى عمليات التعبئة، دعا المتظاهرون، وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية واللافتات، إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، والتعليق النهائي لكل أشكال التعاون العسكري مع الدولة اليهودية.

قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الصهيونية

ودعا زعيما الحزب اليساري سومار وبوديموس حكومة بيدرو سانشيز إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الصهيونية.

وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة حيث يعيش حتى الآن حوالي 70 ألف مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال وما لا يقل عن 69 ألف شخص.

وطالب المتظاهرون، في بيان مشترك وزع على وسائل الإعلام، بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، ووقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، ورفع الحصار عن هذا القطاع الفلسطيني الذي تبلغ مساحته 360 كيلومترا مربعا. الجيب الذي تم تدميره بالكامل جراء القصف الإسرائيلي العشوائي.

كما دعا البيان حكومات العالم إلى إنهاء تجارة الأسلحة مع إسرائيل، من خلال فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية.

الحكومة الإسبانية تحت ضغط الشارع لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدولة الصهيونية

كما دعت الوثيقة الحكومة الإسبانية إلى إنهاء أي اتفاقيات سياسية أو دبلوماسية أو اقتصادية أو ثقافية أو سياسية أو رياضية مع إسرائيل. ويؤكد أن الشعب الفلسطيني مستعمر، ومنذ 7 أكتوبر 2023 وهو ضحية التطهير العرقي ونظام الفصل العنصري.

كما ردد المتظاهرون نفس الشعارات في مدن إسبانية أخرى. وفي فالنسيا، طالب المتظاهرون في أليكانتي وبرشلونة، ومن بينهم العديد من المواطنين من أصل جزائري، بوقف إطلاق النار في غزة ودعوا إلى محاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم وتقديمهم إلى العدالة.

وقالت جميلة السعدي، التي تقيم في مدريد منذ 17 عاما ومديرة شركة خدمات في ضواحي العاصمة، لصحيفة “يونج إندبندنت” إن “هذه واحدة من أهم التظاهرات التي شاركت فيها في العاصمة الإسبانية منذ أكتوبر الماضي”. .

وهذه هي المرة الأولى التي تجد فيها الحكومة الإسبانية نفسها تحت ضغط الشارع لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدولة الصهيونية.

وخلال مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية في 20 فبراير/شباط، أعلن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن مدريد أوقفت جميع صادرات الأسلحة إلى الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، عندما بدأت القوات الإسرائيلية قصفها الوحشي. والغزو اللاحق لغزة في أعقاب عملية شنتها جماعة المقاومة الفلسطينية في الأراضي التي تحتلها إسرائيل.

كما أعلن رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن حكومة بلاده قررت فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين المدانين بتنفيذ أعمال إجرامية ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأثارت هذه الجرائم إدانات دولية من المنظمات الإنسانية والمجتمع المدني. كما بدأت إجراءات قانونية ضد الدول المتهمة بتقديم الدعم العسكري لإسرائيل.
وللتذكير، واصل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إظهار دعمه للقضية الفلسطينية.
وقال أمام البرلمان الإسباني: “إن موقف الحكومة الإسبانية واضح: نحن لا نقبل هذا الوضع”، مذكراً بعمليات التهجير الجماعي وتدمير المنازل والبنية التحتية على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

واتهم وزير حقوق الإنسان الإسباني إيوني بيلارا، في أكتوبر الماضي، إسرائيل “بتنفيذ إبادة جماعية مخططة” في غزة، قائلا إنه يجب تقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه “جرائم حرب”.

بلدية برشلونة قررت مؤخرًا “تعليق العلاقات مع إسرائيل

جدير بالذكر أن بلدية برشلونة كانت قد قررت مؤخرًا “تعليق العلاقات مع إسرائيل، إلى حين التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة واحترام الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني”.

يعد قرار إسبانيا أحدث وأهم خطوة اتخذها المجتمع الدولي لتقييد مبيعات الأسلحة وصادراتها إلى إسرائيل، لا سيما بعد الحكم الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي بشأن الإبادة الجماعية المحتملة التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة في وقت تنتقد فيه دول مثل الولايات المتحدة وإنجلترا وكثفت فرنسا وألمانيا مساعداتها العسكرية لإسرائيل.

اقرأ أيضًا:  وقف فوري لإطلاق النار في غزة: الجزائر تقدم مشروع قرار جديد للأمم المتحدة

اترك تعليقاً