لأول مرة في تاريخها، تصدر الجزائر 25 ألف طن من هذه المادة إلى الخارج

مجمع الصلب توسيالي الجزائر اتخذ خطوة كبيرة في من خلال تصدير الشحنة الأولى من ألواح الصلب. يمثل هذا الإنجاز غير المسبوق للجزائر نقطة تحول في صناعة الصلب الوطنية ويضع البلاد كلاعب جديد في السوق الدولية لهذه المادة.

وفي بلاغ صحفي نشر أمس (السبت 17 أغسطس 2020م)، الشركة الجزائرية التركية أعلنت الشركة المتخصصة في صناعة الصلب عن تصدير أول شحنة من 25.000 طن من ألواح الصلب. وتأتي هذه العملية في أعقاب عملية أخرى تم تنفيذها في شهر ماي الماضي، مما يؤكد ديناميكية التنمية في توسيالي الجزائر.

وكان المجمع قد أعلن في بداية العام عن تشغيل مصنعه لإنتاج الفولاذ المسطح في بيتيوة بولاية وهران. وتندرج هذه المرحلة الأولى ضمن مشروع أكبر من المقرر إنجازه وتشغيله في النصف الثاني من العام الجاري 2024، بهدف مضاعفة الطاقة الإنتاجية وتنويع المنتجات المعروضة.

🟢 إقرأ أيضاً: لأول مرة في تاريخها: الجزائر تنطلق في تصدير الفلسبار

في نهاية المطاف، تهدف توسيالي الجزائر إلى تلبية جزء كبير من الطلب الوطني على الصلب وتصدير جزء كبير من إنتاجها، مما يساهم في تنويع الصادرات الجزائرية.

بالتوازي مع هذه الصفائح الفولاذية المسطحة، انطلقت شركة توسيالي الجزائر في تصنيع الصفائح المدرفلة على الساخن, منتج مخصص لشركات تصنيع الهياكل المعدنية ومواقع بناء السفن والإنشاءات الميكانيكية.

وبحسب ألب توبكوغلو المدير المسؤول عن شؤون شركة توسيالي الجزائر، فإن الشركة وضعت لنفسها هدف تحقيق 1.5 مليار دولار العام المقبل مع منتجات الصلب المسطحة الجديدة، وتجاوز ملياري دولار في عام 2026.

الجزائر تصل إلى مرحلة جديدة في صناعة الصلب مع أول تصدير لألواح الصلب

وفي ديسمبر الماضي، أكد نائب المدير العام لمجمع “توسيالي الجزائر”، الذي انطلق نشاطه سنة 2013 في إطار شراكة جزائرية تركية، أن المركب سيدخل في الخدمة للجزء الأول من مشروع إنتاج الفولاذ المسطح ابتداء من يونيو 2024.

وبحسب المصدر نفسه، فإن هذه المرحلة الأولى ستجعل من الممكن الإنتاج 3 ملايين طن من الفولاذ ومضاعفة الدخل الناتج عن الصادرات بفضل تسويق المنتجات ذات القيمة المضافة العالية.

ومن المتوقع أن يكتمل خط إنتاج الألواح الفولاذية بالكامل في النصف الثاني من عام 2024، ليصل إجمالي القوى العاملة في المجمع إلى 6500 موظف مرة أخرى بحسب مدير “توسيالي الجزائر”.

🟢 إقرأ أيضا: الجزائر تصدر 46 ألف طن من هذه المادة إلى الولايات المتحدة

وأضاف المدير نفسه، في ديسمبر الماضي، أن قيمة هذا المشروع الجديد تتطلب استثمارا متضمنا بين 120 و150 مليون دولار والتي سيصلها دخلها بالعملات الأجنبية للاقتصاد الجزائري 60 مليون دولار سنويا.

وتكمن أهمية المشروع أيضا، بحسب نفس المدير، في أنه يجعل من الممكن القيام بذلك توفير مجموعة من المنتجات لمصنعي السيارات و لمصنعي الأجهزة المنزلية مما يسهل، حسب قوله، تحقيق أهدافهم المرتبطة بزيادة نسبة الاندماج المحلي للمكونات في الجزائر.

🟢 اقرأ أيضًا: + 29 مليار دولار مستهدفة بحلول عام 2030: الصادرات الجزائرية غير المحروقات تنفجر

حقق المجمع إنتاجًا قويًا من 3 ملايين طن من منتجات الصلب عام 2022 تم تصدير 1.3 مليون طن منها، مما أدى إلى توليد 800 مليون دولار من النقد الأجنبي.

اترك تعليقاً