مشروع قانون المالية 2025 يثير نقاشات عديدة داخل البرلمان الجزائري. ومن بين 110 مقترح قدمه النواب، يهدف حوالي عشرة منها إلى تخفيف القواعد استيراد السيارة وخاصة المستعملة، من أجل تلبية الطلب المتزايد وخفض التكاليف بالنسبة للمستهلكين.
واحدة من المقترحات الأكثر لفتا للنظر تتعلق تصريح باستيراد المركبات المستعملة التي يقل عمرها عن 5 سنوات دون قيود على إعادة البيع. ويعتقد أعضاء البرلمان الأوروبي أن هذا الإجراء من شأنه أن يزيد من المعروض من المركبات في السوق الوطنية ويخفض الأسعار. كما يؤكدون على ضرورة الانتهاء زيادة الضرائب على بطاقات التسجيل.
ولتبرير هذا الاقتراح، طرح البرلمانيون عدة حجج:
- سوق مستعملة مشبعة بالمركبات القديمة : لا تزال السيارات المستعملة التي يزيد عمرها عن 30 عامًا حاضرة بشكل كبير في السوق، والتي لم تعد تلبي توقعات المستهلك من حيث السلامة والراحة.
- الأسعار الجديدة بعيدة المنال : المركبات الجديدة غالبا ما تكون غير متاحة للطبقات الوسطى، وخاصة موظفي الخدمة المدنية.
- أ عائق أمام الحرية الفردية : منع إعادة بيع السيارة المستعملة خلال ثلاث سنوات من تاريخ اقتنائها يعتبر تعديا على الملكية الخاصة.
🟢 إقرأ أيضاً: هل يتم تجميد استيراد السيارات أقل من 3 سنوات؟ يوفر APOCE التفاصيل
PLF 2025: نحو تحرير استيراد السيارات المستعملة؟
كما اقترح التعديل رقم 107/72/2024، بهدف إنشاء المساواة بين المواطنين المقيمين داخل الوطن وخارجهومن المقترح السماح للمجتمع الوطني بأن يكون جزءاً من الحل بدلاً من أن يكون جزءاً من المشكلة فيما يتعلق بالموضوع التخليص الجمركي للمركبات التي يقل عمرها عن 5 سنوات. ومن شأن هذا الإجراء أن يسمح للمواطنين بالحصول على هذه المركبات بأسعار معقولة.
وفي نفس السياق تم التعديل 110/72/2024 ونصت على أن حالات القوة القاهرة التي تمنع دخول المركبة، وكذلك عدم توفر وسيلة النقل خلال المهل المطلوبة، تبرر إضافة فقرة جديدة إلى المادة 203، تنص على أنه “تحسب المدة 3 سنوات”. من تاريخ إبرام عقد شراء السيارة وليس تاريخ وصوله إلى التراب الوطني.
🟢 إقرأ أيضاً: بطاقات الهوية (CIN): قانون التحرير 2025 يفرض ضريبة جديدة على هذه الفئة من الجزائريين
كما طلب النواب إلغاء الفقرة التي تنص على أنه “لا يجوز نقل هذه المركبات لمدة ثلاث سنوات من تاريخ اقتنائها” (في التعديل رقم 46/72/2024)، على اعتبار أن عمر هذه المركبات أقل من 3 سنوات.
ويعتبر هذا الحكم مخالفا للمادة 60 من ق الدستور الجزائري من يضمن الملكية الخاصة ولا يسمح بمصادرتها إلا في إطار القانون وبشرط التعويض العادل والمنصف. وعليه، يقترح إلغاء المادة 203 من مشروع قانون المالية للعام المقبل.
كما نص التعديل رقم 52/72/2024 على إلغاء المادة 203 حيث أنها يقيد الحرية التجارية للمواطن والملكية الفردية، ويحد من قدرة المواطنين على اقتناء المركبات بأموالهم الخاصة بالعملات الأجنبية، مما قد يحرم الموازنة من إيرادات التخليص الجمركي لهذه المركبات.
🟢 اقرأ أيضًا: AADL: من يمكنه الاستفادة من خصم 10% على إقامتهم؟ (PLF 2025)
وتظهر هذه المقترحات الرغبة في جعل سوق السيارات الجزائرية أكثر ديناميكية وأكثر سهولة في الوصول إلى المستهلكين. ويبقى أن نرى ما إذا كانت الحكومة ستوافق على إدراجها في مشروع قانون المالية النهائي.