جري الاقتراع في أجواء من الامبالاة من المواطنين، حيث نلاحظ الانقسام، وهو اختلاف الشعب الجزائري المرهق الذي يعبر عن رفضه لهذه الانتخابات. نسبة المشاركة في الساعة 10 صباحاً أقل من تلك التي سُجلت في 12 ديسمبر 2019، مع معرفة السلوك الانتخابي للجزائريين الذين يفضلون في الغالب التصويت في الصباح، ويبدو من غير المحتمل أن تتجاوز نسبة المشاركة النهائية 20% بحلول الساعة 8 مساءً. إنه فشل ذريع على حساب القيادة العسكرية والدولة العميقة في صورتها الجديدة.
هل هناك حقًا فرق بين ما قبل وما بعد؟ قبل كان كل شيء على حاله، وبعد كذلك، تحت سيطرة وحذر القيادة العسكرية. يكمن الخطر في غياب السياسيين المستنيرين والشجعان، وافتقارهم إلى الحكمة في تحديد وتحميل المسؤولية عن الجمود. الأسابيع المقبلة ستشهد بالتأكيد ظهور أزمة غير مسبوقة داخل المؤسسات، حيث سيتم تحديد المسؤولين بوضوح، وربما ستسقط العديد من الرؤوس. الأسوأ لم يأت بعد، وسنناقش يوم الانتخابات الرئاسية حيث الفائز معروف مسبقاً،