حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب مساء الأحد في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أي محاولة لإلحاق “هزيمة استراتيجية” بروسيا، واصفا إياها بـ”المغامرة الانتحارية”.
وحث رئيس الدبلوماسية الروسية الداعمين الغربيين لأوكرانيا على التفكير في “العواقب الوخيمة” لاستخدام روسيا المحتمل لرادعها النووي.
وفي كلمته أمام “الاستراتيجيين الأنجلوسكسونيين”، أكد سيرغي لافروف أن خططهم لم تفلت من أحد: “هزيمة روسيا بأيدي النظام النازي الجديد غير الشرعي في كييف”. واعتبر أنه من الجنون الرغبة في إعداد أوروبا للشروع في مغامرة انتحارية، أو على وجه التحديد “محاولة هزيمة” قوة نووية مثل روسيا.
ويأتي هذا التحذير بعد تصريحات مماثلة أدلت بها موسكو في الأيام الأخيرة، وسط تغييرات في عقيدتها النووية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أخبر الرئيس فلاديمير بوتين مجلس الأمن الروسي أن الضوء الأخضر الذي منحه الغرب لكييف لتنفيذ ضربات عميقة على الأراضي الروسية، أو الهجوم على حليفتها الرئيسية، بيلاروسيا، سيؤدي الآن إلى رد فعل نووي، حيث أن الضربات وستحظى بدعم القوى النووية التابعة لحلف شمال الأطلسي.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، انتقد سيرغي لافروف أيضاً المعسكر الغربي لكونه “غير قادر على نبذ الممارسات الاستعمارية الجديدة” و”لاستلاب الثروة الطبيعية والثقافية لبلدان الجنوب”. رغم الوعود التي قطعت في قمة التنمية المستدامة عام 2015.
كما اتهم رئيس الدبلوماسية الروسية الغرب بالسعي، ضد الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى تحقيق رغبات الهيمنة العالمية “الشاملة”، مستشهدا بالعديد من الصراعات التي أثارها أو مولها الغرب في العالم، فضلا عن الحظر التجاري. ضد كوبا منذ أكثر من 60 عاما.
كما قدر سيرجي لافروف أن هذه “الأقلية الغربية” تعيق التغييرات المتوقعة في إصلاح الأمم المتحدة. كما انتقد بشدة عمل مجلس الأمن، وأدان التخريب الغربي للعمليات المتعلقة بكوسوفو والبوسنة والهرسك وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة تعيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل.
بالنسبة إلى لافروف، فإن إحياء الأمم المتحدة يتطلب وضع حد للقمم والإعلانات “المنفصلة عن الواقع”. وقال إن ما نحتاجه هو استعادة مبدأ المساواة في السيادة بين جميع الدول الأعضاء وتعزيز عالم متعدد الأقطاب.