سوريا تحت النار: الجزائر تدعو إلى التعبئة الدولية


وأعربت الجزائر، عبر بيان رسمي، عن إدانتها القاطعة للانتهاكات الأخيرة للسيادة السورية من قبل الجيش الإسرائيلي.

ويأتي هذا الموقف بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة في الجولان المحتل، منتهكاً بذلك اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.

– إدانة الأعمال التوسعية

ونددت وزارة الخارجية الجزائرية بـ” السياسة التوسعية والاستعمارية » بقيادة إسرائيل التي تستغل حالة عدم الاستقرار في سوريا لفرض أمر واقع جديد.

كما سلط البيان الضوء على الهجمات المتكررة ضد البنية التحتية والمؤسسات السورية، والتي وصلت في الآونة الأخيرة إلى نطاق ينذر بالخطر.

🟢 اقرأ أيضًا: سوريا: في مواجهة تصاعد العنف، الجزائر تدعو مواطنيها إلى توخي اليقظة

وجددت الجزائر دعمها الثابت لوحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، فضلا عن حقها المشروع في استعادة الجولان المحتل، وفقا للقوانين الدولية النافذة.

كما يدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لضمان أمن واستقرار المنطقة.

بيان صحفي رسمي صادر عن وزارة الخارجية

هجمات واسعة النطاق على سوريا

وعلى الأرض، كثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية، مما أدى إلى تدمير عدد من المواقع العسكرية السورية.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أكثر من 300 غارة استهدفت البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك المطارات ومستودعات الأسلحة ومراكز الأبحاث العسكرية.

ومن بين الأهداف، تم تدمير مركز بحث علمي في دمشق، متهم بالارتباط ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري، بشكل كامل.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن هذه العمليات كانت تهدف إلى تدمير القدرات الاستراتيجية السورية التي يمكن أن تهدد إسرائيل. وبشكل منفصل، قصفت سفن الصواريخ الإسرائيلية أيضًا الأسطول السوري.

ردود الفعل الدولية

وقد أثارت التصرفات الإسرائيلية إدانة في جميع أنحاء العالم. ونددت إيران وتركيا والأردن والمملكة العربية السعودية، من بين دول أخرى، بالتوغلات باعتبارها انتهاكات صارخة للقانون الدولي.

كما وصفت الأمم المتحدة هذه الأفعال بأنها “انتهاكات” لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 ودعت إلى الوقف الفوري للضربات الإسرائيلية.

🟢 إقرأ أيضاً: الأزمة في سوريا: وزارة الخارجية تصدر بياناً صحفياً هاماً

ولا تزال إسرائيل، التي ضمت جزءاً من مرتفعات الجولان عام 1981، تشهد معارضة المجتمع الدولي لهذا الضم.

وتظل المنطقة العازلة، الموضوعة تحت سيطرة الأمم المتحدة، نقطة توتر رئيسية، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الحرج بالفعل في منطقة تعاني من عدم الاستقرار.

حالة مثيرة للقلق

إن الاستيلاء على المنطقة العازلة وتصعيد الضربات الإسرائيلية يسلطان الضوء على الوضع المعقد حيث تمتزج القضايا الجيوسياسية مع الطموحات الإقليمية.

إن دعوة الجزائر والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات منسقة تؤكد الحاجة الملحة للتوصل إلى حل دبلوماسي لاستعادة الاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.



اترك تعليقاً