وأمام التطورات الأخيرة في سوريا، وجهت السفارة الجزائرية بدمشق، اليوم الأحد، نداء إلى كافة الجالية الجزائرية المقيمة في البلاد للبقاء على اتصال بالسفارة إذا لزم الأمر.
وأكدت السفارة أهمية الحفاظ على اتصال دائم مع خدماتها، خاصة في ظل الأحداث الجارية في سوريا.
وتهدف هذه الرسالة إلى ضمان سلامة ورفاهية المواطنين الجزائريين على الأراضي السورية، مع تسهيل التواصل السريع والفعال في حالة الطوارئ.
تفاصيل الاتصال متاحة 24 ساعة يوميا
للحصول على أي مساعدة، يمكن للمواطنين الجزائريين الاتصال بالسفارة في أي وقت عبر أرقام الهاتف التالية:
- 0113336195
- 0113334548
- 0113331446
تتوفر أيضًا قناة اتصال عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: أمبالجداماس@gmail.com.
ماذا يحدث في سوريا؟
تمثل الأحداث الأخيرة في سوريا تصعيدًا كبيرًا بعد عدة سنوات من الهدوء النسبي.
واحتدم القتال في شمال غرب البلاد حيث تتمركز قوات المعارضة والتحالف الذي تقوده الجماعة هيئة تحرير الشام شنت هجمات منسقة على مواقع الجيش السوري.
🟢 اقرأ أيضًا: الهجرة: كندا تتوقع موجة هائلة من المغادرين في عام 2025
وقد أدت هذه الهجمات إلى تغييرات سريعة على الأرض، مما يشكل تحديًا للوضع الحالي الذي أنشأته اتفاقيات أستانا.
وفي غضون أيام قليلة، استعاد المتمردون السيطرة على عدة مناطق استراتيجية، بما في ذلك سراقب والقواعد العسكرية ومطار أبو الظهور.
كما تقدموا بالقرب من طريق دمشق-حلب الاستراتيجي. لقد عانى الجيش السوري، الذي أضعفه انسحاب بعض القوات المتحالفة مثل حزب الله، وبسبب انخفاض الموارد العسكرية الروسية بسبب الصراع في أوكرانيا، من انتكاسات غير متوقعة.
عوامل متعددة وراء انهيار خطوط الدفاع
هناك عدة عناصر تفسر هذا التدهور السريع لأوضاع قوات النظام السوري.
ومن بين الأسباب الرئيسية التأثير المفاجئ للهجمات، والخبرة العسكرية التي اكتسبها المتمردون، فضلاً عن انخفاض التعزيزات الإيرانية والروسية.
ويبدو أن الجيش السوري يعاني أيضاً من نقص الذخيرة وضعف التنسيق، مما سمح لقوات المعارضة باستغلال هذا الضعف لتوسيع سيطرتها.
عدم اليقين بشأن مستقبل الصراع
ورغم أن المكاسب التي حققها المعارضون كبيرة، إلا أن استدامتها تظل غير مؤكدة.
ومن الممكن أن تكثف روسيا غاراتها الجوية لاستعادة التوازن لصالح النظام.
ومع ذلك، فإن اندلاع أعمال العنف هذا يسلط الضوء على إعادة تشكيل القوى الموجودة في سوريا.
🟢إقرأ أيضاً: ماكرون يكرم محجبة من أصل جزائري: الجدل يتصاعد في فرنسا
ويبدو أن الديناميكيات التي نشأت منذ عام 2019، والتي جمدت جزءًا كبيرًا من القتال، أصبحت اليوم موضع تساؤل عميق.
توضح هذه التطورات المعقدة استمرار عدم الاستقرار في الصراع السوري وتداعياته الإقليمية والدولية، مما يجعل مراقبة الأحداث ضرورية لضمان أمن السكان، بما في ذلك المواطنين الأجانب.