لا تزال حوادث الطرق تمثل مشكلة كبيرة في الجزائر، مما يثير قلقا متزايدا لدى السلطات والسكان.
وتسلط آخر الإحصائيات التي نشرتها مصالح الدرك الوطني الضوء على حجم هذه الآفة، حيث تم تسجيل عدد مقلق من الضحايا في أسبوع واحد فقط.
وبحسب المعلومات التي قدمها الرقيب الأول عبد الحميد العمراني، المكلف بالاتصالات بمركز المعلومات والتنسيق الطرقي التابع للدرك الوطني، فقد لقي 51 شخصا حتفهم وأصيب 279 آخرون في 160 حادث مروري وقع خلال الأسبوع الماضي.
وهذا التقييم المأساوي يسلط الضوء على خطورة الوضع على الطرق الجزائرية.
لا يمثل كل حادث حياة مفقودة أو مكسورة فحسب، بل يمثل أيضًا تأثيرًا عميقًا على العائلات والمجتمعات المتضررة.
حوادث الطرق: ما هي الأسباب الرئيسية؟
ويبين التحليل التفصيلي لأسباب الحوادث أن العامل البشري يظل المسؤول الرئيسي عن هذه المآسي. ومن بين 160 حادثاً مسجلاً، شارك السائقون في 143 حادثاً.
ومن بين هذه الحوادث، كانت 22 حادثة بسبب عدم انتباه السائق، و17 بسبب عدم الالتزام بالسرعة عند المنعطفات، و12 بسبب التجاوز الخطير. وتسبب المشاة في وقوع 16 حادثا.
وتؤكد هذه الأرقام الحاجة الملحة إلى الوعي الجماعي وتعزيز تدابير السلامة على الطرق.
وسجلت ولايتي بومرداس والبويرة أعلى عدد من الحوادث بـ 12 حادثة لكل منهما، تليها سكيكدة بـ 11 حادثة، ثم عين الدفلى وتبسة بـ 9 حوادث لكل منهما.
ماذا تفعل في هذه الحالة؟
وأمام هذه الملاحظة المثيرة للقلق، من الضروري تعزيز حملات التوعية بالسلامة على الطرق وتشديد العقوبات ضد مخالفات قواعد المرور.
ويجب على السلطات تكثيف الضوابط والإجراءات الوقائية للحد من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر، مع تحسين البنية التحتية للطرق لجعلها أكثر أمانا.
في الختام، تمثل حوادث الطرق في الجزائر تحديا كبيرا يتطلب استجابة عالمية ومنسقة.
وحدها التعبئة الجماعية، إلى جانب التدابير الصارمة، هي التي ستمكن من تقليل عدد الضحايا على الطرق والحفاظ على الأرواح.